شمسُ،
تشرقُ لي، وتسميني الرائع،
لا مواعيد سابقة،
ولا أمنيات مؤجلة.
حقل 103: 3 أكتوبر 2016.
……………………………………
في الشبكة
إلى: شمس
مرورٌ عابر
حكايةٌ قديمة
وجوهٌ ضاعَ الكثيرُ من ملامِحها
أصابعٌ ارتبكت
شفاهٌ همستْ، ولم تلتقْ
عيون
حضور
توهج
اشتعال.
حضورٌ تصنعهُ موجة
وتحولهُ الصدفةُ إلى حقيقية
يرسمُ على الشاشةِ سؤاله: هل أنت ….؟
نعم!!!
يرسمُ سؤالاً، أخر: هل تذكر ….؟
نعم!!!.
حضورٌ تصنعهُ شبكة
خيوطها، أصابُعنا الراقِصةُ على المفاتيح،
تشكلُ حروفَ تواصلنا،
ووجوهنا الباسِمة،
صفراء ودائرية.
حضورٌ تصنعه الصُّدفة
يعيدُ صورتها
متعبةٌ، ينهشُ البائسُ جسدها
تعيدُ هي الحِكاية
حضورٌ تصنعهُ شمس.
حقل 103: 1 أكتوبر 2016.
………………………………………..
نية العودة
أن أعودَ وحيداً
أُؤثث سرير الأحلام،
وأستقبلَ صباحَ الأمنياتِ بكأسِ ماءٍ دافئ
أواعدُ الأصدقاء
وكخطيفة1،
أقطفُ ابتسامات الغادياتِ،
وأمحو انكسارَ الإياب.
:
:
أن أعود
أرتبُ الأغنيات كما أشتهي
(سنرجعُ يوماً إلى حينا
ونغرق في دافئات القبل)2
أسرجُ الدربَ لحكاياتي
أشرعُ صدري للعابرين؛
أن يدخلوا آمنين.
أعيدُ تشكيل اليومِ بلون الوحدة
ومذاق الحروف الخالية
وهيئةِ المشاكس؛
عصفورٌ بألف صوت.
:
:
وقد أعود
قريباً أعود
ربما…..
طرابلس: 22-07-2016
_________________
1- الخطيفة: الاسم المحلي لطائر السنونو.
2- أغنية فيروز (سنرجع يوماً إلى حينا – ونغرق في دافئات المنى). كلمات وألحان: الأخوين رحباني.
