ندوب تصلح للاشتعال

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ياسمين صلاح 

أستمتعُ بسؤال مرضاي عن أسبابِ الندوب في وجوههم

هذي حكةُ ثقابِ الدنيا على خدي

 وهذي أخبئ فيها التبغ وقلبي

 ‏الذي يفيض على لساني

 ‏هنا مدخلُ مفاتيح حبيبتي

 ‏ صدأ على حاله

 ‏ حين اعتذرت عن عناقي

 ‏هذا الدليل أنني دوما لم أكن الناجي

 ‏في كل مرة ظننت أن الأسهم أخطأتني

هنا ندبةٌ جميلةٌ رسمها صاحبها

 ليمنح ابتسامته بلاهة

 ‏تغوي المراهقات

 ‏هنا حيث قال الكمالُ:

 ‏” لا

 ‏لن أُكمل اللوحة “

 ‏أحدهم قال:

 ‏” هذا موضع انشطاراتي

 ‏حين أحبُّ أتشقق من هنا “

 ‏

 ‏ ‏علمتني الندوبُ أن أميز بين الحقيقي والمرسوم

 ‏عرفت الفرقَ بين الندبةِ المسالمة والندبةِ الخبيثة

 ‏من النظرة الأولى أعرف إن كانت

 ‏مركبا يغرق بصاحبه أم شراعا يحاول حمله

 ‏إن كانت من ظفر ذئبٍ أم خربشاتِ حبيب

 ‏  ‏خارطةُ الحياة الهاربة

 ‏تتقافز على وجوهنا

 ‏علها تجد فسحة غير الضيق الذي تلبسها

 ‏تتشابك أصابعها عند النوافذ

وتعزف على طبل فراغنا من الجهتين

 

 ‏حين دققت النظر

 ‏وجدتُ ملامحَنا نفسَها ندوبًا ثلاثية الأبعاد

  الزمان يخيط علينا بُعده الرابع

 ‏وأجسادُنا التي تشتهي العريَ كالأطفال

 ‏تليقُ عليها جميعُ المقاسات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية 

مقالات من نفس القسم