نافذتنا بهليوبوليس
الشيماء حامد
الكومودينو الصغير الذي أحب
حارس الفراش والنوم
يستند إلى الحائط
منحنيًا في خشوع
لحمل الشمعة
وكشعلتها
أنتظر
-في الحقيقة شعرت بالإطراء عندما نُعت بالحية-
في الليل
تصعد الحية وتلتف
حول القمر
أصلي وأناجيه
ملاك الظلمة البهي
ذا الحس العذب
فليتقدس لسانك في قلبي
واهب الطعم للشقوق في الظاهر
راوي بذور الشهقات في الباطن
ولتتبارك عيناك
في وجودي
سر ظلمة الأكوان المتلألئ
الصوت في ثنايا الصمت
البرودة في ثنايا النار
الأسود في ثنايا القوس
تعال وباركني
هذه العاصية
لن تضيعك
-الأحبة ليسوا حقائب لتُخطف الأمر واضح للغاية-
رفرفْ
وحطَّ فوق ربوتي
فنحن مخلوقات الريح
والسكرات
سنقود عربة السحب
حتى جزيرة الكون النائية
لأتمرغ وأحبو
وأشق الفضاء بسوط ظهري
أغمس رأسي في جذعك
وأقضم تفاحتك
ثم نشاهد معا ملائكة النجوم
تسقط أمامنا
وبالوهج
تضيء سماء نافذتنا المشرعة
-المحير دائما هو الإصرار على طلب ما لم يعد أو يكن هناك-
شَعري عشب جهنمي
يسبح حول وجهي
وريقي بطعم الرماد
دخنتُ تبغ السيجارة كله
بينما خططتَ فوق جلدي
أغنية الغرق
في طفو عارٍ
هزمنا الليل واعتلينا عرشه
هازئين من عساكر الحرس الجمهوري
وأجهزتهم الحديثة لتأمين المنطقة
-من البؤس ألا يمتلك المرء أي نوع من المرايا ومنتهاه ألا تجد من يفهمك -
ضبطنا زوايا ضلف النوافذ والشرفات
لنضمن تيارا دائما للهواء
هذا الخيال
وحمة قرب القلب
خاتم انتساب للمردة الأولين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة وقاصة مصرية