من الرسم إلى الكتابة

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

غادة خليفة *

كنتُ مطمئنةً إلى الرسم ....

في معرضي الخاص الأول منذ أربع سنوات حرصت على وضع ثلاثة نصوصٍ مما أكتب...

في أحد الأيام دخل رجل عجوز إلى المعرض لم أكن أعرفه قال لي أنا لا أفهم ما ترسمينه ولكن كتابتك جميلة جداً ...

أعترف أن هذا الرجل غيَّر حياتي لأنني وجدت نفسي فرحة جداً بطريقة لم أعرفها من قبل وقررت في هذه النقطة أن أتجه للكتابة

بدأت أذهب إلى التجمعات الأدبية لقراءة نصوصي والاستماع إلى آراء الآخرين والاقتراب أكثر من عالم الأدب

قالوا لي لا يوجد شىء اسمه قصيدة نثر

عليكي أن تتعلمي الوزن

قالوا إن نقصاً في التعلم والمعرفة يؤدي إلى هذا الشكل من الكتابة

بإمكانك أن تكتبي القصة أفضل

أنا لم أختر قصيدة النثر أتصور أنها اختارتني

حياتي لا تخضع للمسافات المحسوبة بين فعلٍ وآخر

 

أنا لا أعيش وفق إيقاع منتظم

لن أستطيع أن أُخضع ما أكتب للإيقاع هذا لا يناسبني….

ديواني الأول ( تقفز من سحابةٍ لأخرى ) صدر في بداية العام وفي حفلة التوقيع كنت أعرف أن أستاذي في اللغة العربية في الثانوى سيكون فخوراً بي لأنه أول من تنبأ لي بمستقبل في الكتابة…

الكتابة تمسني في نقطة عميقة وتبهجني .. أحياناً أكتب لأستمع لنفسي وأحياناً أكتب لكي تطفو قليلاً وجوهي التي لا أستعملها في الواقع… اشعر بالتحرر والانفلات من أسرٍ مبهم كلما كتبت …

أراهن على قدرة الكلمات في الاتصال بمشاعر الآخرين أحاول إيجاد لغة تخصني …. تجربتي في الرسم علمتني أن اللوحات الفاشلة هي التي تصنع اللوحات الجيدة …

الدأب والإصرار يساعداني دائماً كلما بدأت غزل شىء جديد

أكتب لأنني لا أجيد الاحتفاظ بالأشياء داخلى وأرغب دائماً في تعرية مشاعري

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* شاعرة وفنانة تشكيلية مصرية

 

خاص الكتابة

 

مقالات من نفس القسم