نور الموسوي
ينظُر أهلي من خلالي للحياة، ويبتسمون. شفّافةٌ جدًّا، ولكن يمكنني أن أتلوّن، أو أن أتشكّل في أكثر من قالب، -وهذا ليس سيّئا- رقيقة غالبًا، قاسيةٌ أحيانًا. تتداخل الأفكار فيّ حينًا، فتصير شبكًا يزيد من متانتي. أنقل ما بداخلي لمن حولي بوضوح، ولكن بعضهم قد يختار وضع ستائر أمامي، فيحرم نفسه من صدق الرّؤية، ومن النّور مسافرًا عبري، نحوه. يمكنني أن أصادق الحالمين، أن أصبح جليستهم، عندما يجولون بنظرهم على الموجودات من خلالي في رحلة سفرٍ طويل. يرميني العشّاق بحصواتٍ صغيرة، لِتُطلّ لهم الحبيبة، فيصير صوت طرقي صلة وصلٍ بين المحبّين. تركلني أرجلٌ متهوّرة، أو تلكمني قبضاتٌ ثائرة عند الغضب. أتناثر شظايا، فأقاصصهم بالجروح.
أنا زُجاج