مللُ الكلماتِ من التكرارِ

reda kareem
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

رضا كريم

حينَ

تنادتِ الطرقُ لضياعِي

 ِمِنْ طريقٍ إلى طريق

أنا الذي لستُ مِنْ فتيةِ القبائلِ

ولأنَ الشمسُ لفحتني

وعلمتني الحبَ أمرأةٌ

تجلسُ لتمجيد المسرةِ

 ِبشوارعِ الحياة

 نصغي على الدوامِ    

كيف تغلقُ المقاهي أبوابَها وعلى أيِّ الأسراِر

و بم تنشغلُ الباراتْ

 وما يجعلُ النهاَر ليل حالك   

و لِمَ تتحولُ أحاديثُ ألرصيفِ لوعودٍ

حين أكون

هكذا راسياَ  

رسالةٌ لا تسعُها قنينةٌ

لا تحملُها ريحٌ ولا يوصلُها بحرُ

الثقيلةُ على الطيرِ

ولكنها صادفَتك

مغلفةٌ بعظامٍ هشه

 لا تعني أحداً

 مهملاتٌ استنفذت جدواها

 كنستْها هبةُ ريحٍ

 أسئلةٌ رمتْها الحياةُ بهمةٍ عاليةٍ أمامَ نظراتٍ حائرةٍ

 مسوداتٌ للقاءاتِ بوجوه تعكزتْ على شوقٍ يوماً ما

  ِغضبٌ أستحمَ ببرودةِ الوقت

نشفَ من شدةِ الضحكِ على قلةِ الحكمةِ

بعضُ ابتساماتٍ جريحةٍ تُلبَسُ أحياناً في الأماسي

ومجاملاتِ المترو وقراءةِ الجرائدِ

 أو تُلبسُ في مواعيدٍ مهمةٍ مع مكتبِ العملِ الأرباتس آمت

صورٌ عتيقةٌ طُبعتِ في الذاكرةِ

أكلَّ الدهرُ عليها وشربَ

 لأسفارٍ لن تكتملَ

 لمقاهي وشوارعٍ نساءٍ وحاناتٍ بأطرافِ العالمِ

 ِعَلقَتْ بأهدابِ الفضول

بهجةٌ وإعجابٌ بأبطالِ رواياتٍ

وصدى كلماتٍ تطيرُ بالروحِ على متنِ الجملةِ الشعريةِ

ها هي كما ترى

 ولكنَها صادفتكَ حائرةٌ بين عينيك  

 ِو صرامةَ السؤال

ومللُ الكلماتِ من التكرارِ

الكلماتُ يا صديق

تبحثُ عن حدادٍ

 ِيشدُ وقعِها بما يلائم ُ قباحةَ العالم

يغنيها لمشيئةٍ كامنةٍ في الهواءِ  

  كرنينِ أنفاسِ الماغوط تتوجُ بابَ توما

أو تتوجُ كلَّ الأبوابِ

 أو طفلاً يقرفصُ بين وحشةِ الخرابِ

 بمرآة سرجون بولص

 ما تبنيهُ اليومُ سترقصُ في خرائِبهِ غدا” 

   “إنْ كنتَ تبحثُ عن شاهدٍ تطلعْ في المرآةِ

أو نخلةً بمزاجِ الأخضرِ بن يوسف

بين الداءِ ينقلُ الطيُر وحشتَها

تحتَ المطرِ المهذارِ

تحتَ قرميدٍ روضَ الذكرى

جعلَها فوانيسَ غابةٍ بلا حدودٍ

 هكذا هيَ

مدياتٌ تشد بعضها

 ٌدعْها أو ينط بين يديّكَ طفل

 يركضُ خلفَ وهمٍ علقَهُ على حجرِ الدارِ

 وإنْ شئتَ علقهُ على أبوابِ الجنةِ

ليركضَ بين أنقاضهِ وخلافاتِ الوراثةِ

 َسيحدثَ صخباً يزعجُ المارة

 ِو يتناثرُ في كل الأرجاءِ كريشِ وسادةٍ متهرئةٍ من جدلِ الأحلام

 يفاجئك تماوجٌ في حدةِ الصوتِ يجادلُ ألي الأمرََ أو الأرباب

على سعة الضمير

 ٌيا صديق ، الحياةُ لعبة  

مثيرة للشفقة

يمارسها بملل واضح

 يخرجُ معَ أطلالةِ كلِّ نفسٍ  

يتجولُ في برلين

 ِيسابقُ مواعيدَ حركةِ القطارات

 ِيتقي لذعةَ البردِ المتربصة

 ِيكنزُ مذاقَ القهوة

ويمرحُ بينَ مراعي البيرة

 ٍوعندما يعودُ كأيِّ غريب  

بصحبةِ أفكارِ الأصدقاءِ وضحكاتِهم

وبما فعلوا بيومِهم

 كمظلةٍ مريحةٍ لتخفيفِ وقعِ الخسائِر

 وبأ يقاعِ لا في الهواءِ ….لا….لا…لا.. أتسمُعها

وكيفَ يُكتبُ صدآها على قِفانا ؟  

  بما لا يُليقْ ، ربما تتداعى ،

هذه  أل لا

 ِربما تتهشمُ عند قدميكَ أوعندَ عتبةِ الوهم

في مرحِ هذا الصباحُ الساطعُ

لا تمدَ لها يداً من ابتسامةِ الشفقةِ

 ِأو يداً من صناعةِ الريب

خذْها على قدرِ قلةِ نومِها

هكذا عثرتَ بها ٍ

تمزقُ حدادات شتى

 ِمن أخبارِ النهارات

 ِتسترخي بين سنابلِ الشمس

وأهازيجِ الطير

 ًتصنعُ أرضا

. صديقاً و حديقةً ، كضروراتٍ للأمل  

مقالات من نفس القسم

art
يتبعهم الغاوون
فتحي مهذب

الساحر

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

لاجئان