مشهد ثابت

مشهد ثابت
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

/* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

"1"

الغرفة باردة والطعام الموضوع أمامه فوق الطاولة الباردة بارد وفى الخارج سماء تمطر وشوارع طالما أنه لا يسير الان فوق أرصفتها يغنى فهى خالية صامته .

“2”

مثل جميع الليالى الماضيه أفرغ ماتبقى من طعام العشاء ووضعه فى الثلاجه .. وضع الاطباق فى الحوض وأجل عملية تنظيفها الى الغد .. وضع البراد فوق الموقد ووقف ينتظر غليان الماء .. لاحظ ازدياد الشرخ فى الحائط المواجه له ..  انتبه على صوت غطاء البراد يرتفع وينخفض بفعل الماء المغلى .. ارتفع البخار كثيفاً من فوهة البراد أمسك بقطعة قماش ورفع البراد وصب الماء على القليل من السكر والشاى الذى وضعه فى الكوب .. حمل الكوب ودخل الى غرفة نومه وضع الكوب بجوار السرير .. ازاح حذاؤه تحت السرير … أحس بالبرد فقام من مكانه وقبل ان يغلق النافذة نظر الى الشارع كان جاره العجوز يعبر الشارع محاولاً تفادى حفر المياه التى صنعها المطر  .. عدل من وضع اللوحة المعلقة على الجدار .. اخذ خطوتين الى الوراء ونظر اليها .. اقترب منها مرة أخرى وعدل من وضعها ثم جلس ليشرب الشاى .

بعد ان انتهى منه قام وأحضر منضدة صغيرة وضعها بجوار السرير وضع فوقها اللاب توب .. وقام بتشغيله .. فتح فولدر الافلام .. هو عاشق للسينما لكنه لا يذهب اليها يشاهدها فقط من خلال جهازه الذى يعتبره كنز يحتوى على افلام من بلاد عديده .. تخير احد الافلام وبدأ فى تشغيله .. سحب الغطاء فوقه.. اسند ظهره الى السرير وبدأ فى المشاهده .

عندما رأته قد ذهب فى النوم والغطاء قد انحسر عنه .. خرجت السيدة العجوز التى فى الفيلم والتى تعرفه جيدا فقد رأته كثيراً من قبل يشاهدها فى العديد من افلامها التى يعشقها .. وضعت الغطاء فوق جسده تحركت فى الغرفة بهدوء حتى لا توقظه .. خرجت الى الشرفة .. جمعت الملابس التى ليومين متتاليين يتركها فوق الحبال

جلست فى الصالة ترتبها .. وضعتها فى الدولاب تحركت على اطراف اصابعها رأته مستغرقاً فى النوم طبعت قبلة أم فوق جبينه .. أطفأت النور .. وعادت لتكمل دورها فى المشهد الذى تركته ثابتاً منذ قليل .

 

مقالات من نفس القسم

تراب الحكايات
موقع الكتابة

خلخال