فِـي حَضْـرَةِ سَيِّـدَةِ الْغَيْـمِ الْمَوْعُـودِ
وَتَرْحَـلَ دَاخِـلَ نَفْسِـكَ
مُنْفَـرِداً
تَتَوَحَّـدُ بِالْحُلْـمِ الأَخْضَـرِ
بِالإِشْرَاقَـاتِ
وَبِالأَزْمِنَـةِ الْمُثْقِلَـةِ /
الأَزْمِنَـةِ الْحُبْلَـى.
مَمْنُـوعٌ أَنْ تَمْلِـكَ قَلْبـًا / نَبْعـًا صَافِيّـًا
يَتَدَفَّـقُ
بَيْـنَ تَشَاعِيـبِ الْمَاءَيْـنِ، الرَّمْـلِ، النَّخْـلِ…
تَرَاتِيـلَ النَّشْـوَةِ وَالْخِصْـبِ،
وَيَحْمِـلُ تَحْـتَ جَنَاحَيْـهِ
الْغَلَيَـانَ -الزَّمَـنَ الْبِكْـرَ–
عَنَاقِيـدَ الْحُـبِّ الْمُنْقَرِضَـةْ…
مَمْنُـوعٌ أَنْ تُشْـرِعَ…
تَفْتَـحَ قَلْبَـكَ لِلْعِشْـقِ،
تَفُـضَّ بَكَـارَاتِ الصَّمْـتِ الرَّابِـضِ
فِـي الْعَصَـبِ الْمَنْثُـورِ بِأَحْـرَاشِ الصَّـدْرِ،
وَتَسْكُـنَ نِيـرَانَ الْحَـرْفِ الشَّرِسَـة
أَوْ تَطْـرُقَ أَبْـوَابَ الْحَـرْفِ النَّابِـضِ
بِالْهَيَجَـانِ الْفَاخِـرِ
بِالدَّهْشَـةِ
بِالأَيَّـامِ الْقُرْمُزِيَّـة…
مَمْنُـوعٌ أَن تَرْسُـمَ بِالْحَـرْفِ الصابـئِ
زَوْرَقَ إِبْحَـارٍ
نَحَـوَ فَضَـاءَاتِ الأَزْمِنَـةِ الْخُضْـرِ…
تَشُـقَّ جَلاَبِيـبَ الصَّـوْتِ الضَّـارِبِ
فِـي أَنْفَـاسِ الْحُـزْنِ الرَّقْـرَاقِ
بِصَـدْرِ الْمَسْحُوقِيـنَ /
الْمَحْرُومِيـنَ الْبَـرَرَة…
مَمْنُـوعٌ أَن تَنْفُـخَ
فِـي رَحِـمِ الْكَلِمَـاتِ الْمُوحِشَـةِ
الْكَلِمَـاتِ الْمَسْكُونَـةِ
بِالْمَـاءِ – الرَّمْـلِ – النَّـارِ…
وَتَدْخُـلَ مَمْلَكَـةَ الْحُـبِّ
تُمَـارِسَ فِعْـلَ الشُّعَـرَاءِ
وَفِعْـلَ الْفَـرَحِ
مَمْنُـوعٌ
مَمْنُـو…عٌ
مَمْـ…نُـو…عٌ
مَ…
مْ…
نُ…
و…
عٌ…
………………..
*شاعر من المغرب