محسنة توفيق ترحلُ نحو النجم

محسنة توفيق
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سعدي يوسف

الأمّةُ التي تفقدُ مَعْلَماً حضاريّاً، بدون أملٍ في تعويضه، هي أُمّةٌ آفِلةٌ.

أتأمّلُ ما نحن فيه، بعد أن فقدْنا محسنة توفيق، إيقونةَ فنٍّ ونضالٍ…

أقولُ: أنّى لنا أن نعوِّضَ فقداناً  كهذا؟

لقد مضى المسرحُ القوميّ

ومضى أهلُه،

 واحداً بعد آخر

واحدةً إثْرَ أخرى

*

التقيتُ الفقيدةَ للمرة الأولى في العام 1957 في موسكو!

كانت ضمن الوفد  المصريّ في مهرجان الشبيبة.

تحية كاريوكا كانت ضمن الوفد أيضاً…

*

المرة الثانية  كانت في أواخر الثمانينيّات، في صنعاء، آنَ انعقاد مؤتمرٍ للمثقفين العرب، لمساندة الإنتفاضة الفلسطينية.

ذكّرتُها بلقائنا الأول، أيّامَ كنّا شباباً في مهرجانٍ للشبيبة.

عضّتْ على شفتها كأنها تريد ان تقول لي إن الأرضَ محظورةٌ!

*

محسنة توفيق ظلّتْ مؤتمَنةً على الفنّ.

ظلّتْ مؤتمَنةً على موقفٍ نضاليّ مستمرٍّ.

لندن في08.05.2019

مقالات من نفس القسم