ما نفع البستاني؟

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

إبراهيم السيد

 

 

نمر ينادي أسد

نمر ينادي أسد

الواحدة ظهرا

مدينتنا الهادئة دار للمسنين

الشارع مضمار سباق أرانب بيضاء تتعثر داخل قبعتي

تعودت أن أدخن في الحمام و نافذة الحمام الضيقة مواربة قليلا

تسمح للدخان أن يتسرب للخارج ،أعرف عادات جيراني جيدا

الآن

جارتي الشابة تخبر صديقتها عبر الهاتف عن

وصفة شوربة بنجر حمراء اللون ؛

وصفة روسية كما أكدت علي صديقتها مرتين

قبل ساعتين بدأ الشجار الصباحي المعتاد مع زوجها ،

أتى صوت صراخهما حادا و مختلطا بصوت عربة الدعاية التابعة للسيرك

الذي سيفتتح عروضه مرتين كل نصف ساعة

دورة كاملة من الصراخ حول مفاهيم المتعة و الأمان .

 

 

ما نفع البستاني ؟

الكل يذهب إلي المول الآن،

لا أحد غيري يزور الحديقة

تلك المساحة المهملة خلف البيت ،

أعشاب ضارة حجم شجيرات صغيرة

و بركة من مياه الصرف الصحي المتسربة

عبر المواسير البلاستيكية المتآكلة

 

***

نمر ينادي أسد

نمر ينادي أسد

 

 

أؤمن بالمستقبل

لدي سبع تذاكر للسيرك يمكن استخدامها مرة واحدة

فقط كما هو مدون علي التذاكر المرقمة و المختومة.

كما في الرسائل المشفرة عبر الراديو

نمر في صحراء ..ينادي أسد في مقبرة

الراديو مغلق في ناحية ومعطل في الناحية الأخرى

 

 

** *

نمر ينادي أسد

نمر ينادي أسد.

 

________________________

شاعر مصري صدر له ديوان “كيف يقضي ولد وحيد الويد إند” ـ دار ميريت 

و ديوان “أحد عشر كلباً” ـ دار شرقيات 

مقالات من نفس القسم