وأستطيع أن أخبرك أن القمرالآن يتصفح كتابا قديما
القمر الملهم السخيف!!
أستطيع أن أقول أني كنت في ضيافة البحر
وأننا سكرنا معا
وأنه كان متحدثا سافلا
وأخيرا أقول لك أن كل هذا كان هراء رائعا
من يصدق؟
مثل علك القطران..علكة الأيام الخوالي
لست ناستالوجيا..لست شيئا يذكر
أرعن حذفته الأقدار
قدم وثابة
وسخط يعلو صدأ الأيام
برادة في مهب الريح
نخالة
طلع نخيل
سوس الله
ولا أستطيع أن أبلع البحر ولا أن أجلس مع نهر مختل يدخن
غليونا..من يفعل ذلك؟!
لا أستطيع ذلك..أقرف ثم أشعر بجوع إلى الكلام المخيف
الكلام الذي يطيح بجبل ويهز مجرة
أكتب قصيدتي مستندا على جواربي وأحذيتي
على قمل الأيام
على دود يسعى
دود أيتها القحبة..مفخرة الأرض..أكتب ولا أحد يمنعني إلا الله
الله أطلقني من قمقمي القذر
ومذعورأهرب منه إليه
أفتح ذراعين تحت سماءه
وأفكر في امرأة بعيدة تطيل شعرها وتربي لأجلي نهدين ثملين
شيطانين صغيرين
فمن يخرس القمر
من يطفئ هذه النار التي تشب في القلب
هل يبدو هذا كلام ثقيل؟!!
حسنا
لنجرب طريقة أخرى
لنشنق البرد.
وعش طويلا يا صديقي
بعمر ثلاثة ذئاب ونسر هائل.