لماذا أحبك أنت بالتحديد؟

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

نورا عبد الغفّار

دق قلبي سريعاً، عندما راقني هذا التساؤل، ابتسمت و رأيت نفسي أخطو خطواتِ واثقة ذات نظرات ثاقبة للأعلى، مشهد أرى نفسي فيه كثيراً عندما أخبرها عن تطلعات ما، يا قلبي اهدأ قليلاً كي لا تهرب مني الأفكار!

أنت تحب أن تلتقط الصور الجميلة و أنا كنت أبحث دوماً عن من يجمع تفاصيلي التائهة في لوحة واحدة فريدة من نوعها . تائهة ما بين الجُمل القصيرة المحدبة و الطرق الكثيرة المتناقضة ، الآن تهرب مني الأفكار مرة أخرى .. لكن لأ أستطيع أن أجزم أن هذه هي إجابتي الوحيدة ، فأنا لا أجيد التعبير عن كل هذا الشتات بداخلي ، فأنا توقفت منذ أعوام عن التسابق مع قلبي للبحث عن إجابات مقنعة و مُقَننة للأمور.

الحقيقة الأكيدة إني أحُبك أكثر عندما تزورني أشعة الشمس في الحادية عشر صباحاً كل يوم ، حتى اعتبرتها ساعة حظي ..فهذا هو التوقيت الصحيح لإرسال جميع طاقاتي بداخل خطاب رومانسي قديم أو إيميل قصير مفعم بالحيوية.

أجدك في كل أغنياتي القديمة و التي لا علاقة لها بالواقع تماماً ، كما أستطيع أن أراك حقيقة ومبدأ وقضية. أجدك كما أجد حقيقتي الغائبة المُتُعبة في الطريق، و الأجمل ألا تجدها أبداً!

لا تروقني الحماية و الشعور بالأمان الثابت مثل الأخريات، كالعادة أرى المغامرة الكبيرة عندما أرى برقاً يهرب سريعاً فأتعلق به، ثم أنتظره مرة ثانية لكي يعود و أهرب معه إلى الأفق البعيد.

أن تراني ولا تراني، أن تبحث عني فتجدني بداخل كل هذه الأسئلة الصعبة الضائعة، كاجابة خائفة أو تفصيلة غير مرئية بالمرة.

عندما تجدني بسؤال بسيط و عادي جداً ، أحُبك مرة ثانية و تقع الصدفة من جديد ، فأراني مرة أخرى أبحث عن المرأة ذاتها الواقفة بالشرفة القريبة مني و التي تنظر بإصرار دائم على موجات البحر ، فأنت تعلم مثلي أن هذه المرأة لم تكن هناك من الأساس و رغم ذلك أنا هنا من أجل تأكيد هذه الحقيقة ، لأخبرك أن بداخلي يقين كبير أنها هُنا من أجل أحلامي و خطواتي السريعة تفتعل أي إشارة لتنبهني لحلم آخر ضاع مني و لكنه ما زال كائن بداخلي أستطيع أن أجده مرة أخرى عندما يأتي اليقين أو الرسالة ، رسالتي التي تخبرني دائماً لماذا أُحبك أنت بالتحديد!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 كاتبة مصريّة

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم