للفِكرةِ التالية!

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مرزوق الحلبي

بيني وبينَ الإلهِ خصومةٌ بيّنةٌ

فَلَا هُوَ قَريبٌ مِنَ العَقْلِ كَيْ يُزهرَ

ولا أنا ممتلئ بهِ كي أمتثلْ

لا هُوَ قادرٌ علَى احتمالِ المنطقِ

وَلَا أنَا أسيرُ النصوصِ الَّتِي

طيّرته إلَى السَّماءِ 

أعطيتُه الأسماءَ كَيْ أدلَّ عليهْ،

وأرسلتُ قبلَ كلِّ اسمٍ لهُ عبدًا

يجرُّ أمامَهُ الجبروتَ

أو كلَّ رائعٍ مُرْتَجَى

فرَّ من أسمائهِ ومضى

وأنا مضيْتْ

.

بيْنِي وبينَه سُوءُ فهْمٍ مُذْ بَدَأنَا

فَهْوَ المُسمَّى

وأنا المسمِّي

وَالمُدبّرُ،

والمُفكِّرُ فيهِ

هُوَ فكرتِي، لَهَا منَ الدَّلالاتِ ما أشتهِي

مُنتهى التجريدِ

والإيحاءِ

والمعنى البعيدِ

ولِي قُدرةٌ طيِّعةٌ، أسمّي بها الأشياءَ والأفكارَ

والكونَ البديعَ

ولي قُدرةٌ عَلَى فكرةٍ سِواهْ

كأنّْ أختارُ فِعلاً يجمعُ الأسماءَ في إصبعٍ

أوْ أستردَّ الاسمَ منْهُ   

فيضمَحلُّ..

.

بيني وبينَ الإلهِ قطيعةٌ

فليأخذَ مَا شاء مِنها

وآخذ الغفرانَ منهُ

إلَى الفِكرَةِ التَّاليةْ

 

 

مقالات من نفس القسم