لدمعة الحلاج الأخيرة

نجوى عبيدات
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

نجوى عبيدات *

كم أنَّ قلبِي في الصليبِ مُعذّبَا
وأصابِعي كُسِرَت على سيفِ العتاب
فبأيِّ لحنٍ يعزفُ النايُّ الحزينُ مواجعِي
وبأيِّ خمرٍ أنتشِي.. كي أكتُبــــَا
لا حِضنَ لِي
لا صدرَ يحوِي خيبتِي
كم تاهَ نبضِي في الظلامِ مُغرّبــــَا
وتفرّقَ الدّمعُ الحزينُ على المدَى
وعلى الغيابِ
على السرابِ مُشرّدا
وكلاجِئٍ.. لم تكتفِ الدُنيا
ولم ترحم دموعًا مُرّةً
إذ لم تشَأ فكَّ العذابِ وعلّقتهُ هناك
حتّى يُصلبـــــَا
وبآخرِ التوقيتِ لم ينزِف
ولم يشكُ العذاب
ولم يخطِّط في الخفاءِ ليَهرُبَــــــــا
بلْ كانَ قديسًا وحلاجًّا..ومظلومًا إذا
كذبوا وقالوا أذنبــــــــــــَا
فأعِدْ إليَّ سنابِلي
أرضِي… وضحكةَ طفلتِي
أفرِغ دموعي في القصيدِ لأشرَبَا
مازالَ قلبِي طاهرًا
طِفلاً نقِّيــــــًا..إن ذبحتَ بهِ المساءَ
أتى جميلاً في الصباحِ لِ يلعبــــَا
مازالَ في شِعري غرامٌ أسمرٌ
و قصيدةٌ عذراءُ حتّى أُنجِبـــــَا
مازِلتُ أكتُبُ في العذاب
وفي الضباب
وفي الأسى
إن كانَ قلبِي في النِّهايةِ مُتعَبــــَا.

…………………

*شاعرة جزائرية

مقالات من نفس القسم