فاطمة الميموني
أشدُّ الكفَّ والقصبْ
أرسمُ خَصْري
زينةً وحجابا..
هلْ يحجبُ سرّي؟
هل رأيتَ أيها الغاربُ أمري؟
هل كشفتَ حدائقي
منمنماتي القديمهْ؟
سمني .. شيخا
أو خلوةً تتدلى من حيطانها
تمائمُ الغضب..
قل لي: كمْ من
شجرٍ باسق، من جَدْولٍ
شحَّ ماؤهُ..
يَصْدَحُ بالحبِّ
من قمرٍ .. وشمس ٍ
ترقصُ لي ..
لي..
من سماء تلفُّها غيمةٌ خضراءْ
أهدتْها العرائسُ.. لي
وأبواقُ الكنائسِ.. لي؟
يا للعجبِ..
مِنْ غيمتي
مِن ْغيمتي الخضراءْ
كيف تعشقُ الموتْ؟
كيف تشجبُ الموتَ في وطن
لا شجر فيه ولا جدولْ؟
لا غيمة خضراء تَحجُب سرّي
لا غيمة تروي
عطشَ الحدائقْ
والترابْ..
عطشي..
لا غيمة ترشُّ وجهَ الحزينِ بالبردْ..
لا غيمة تقتل أطيافَ حزنْ..
لا غيمة تروي عيُونُها
البليغةُ أورادَ ذكري
تردُّ لي جسدي
ما تاه مِنَ المُدنِ
تمرّدَ حجابُها..
يا لغربةِ الحرفْ
بين ..واحات .. السفر
……………..
*شاعرة من المغرب