محمود سلطان
أنا آسِفٌ.. كَمْ تعبتُ مَعَكْ
فَوَاتيرُ مِنْ جَيبِ مَنْ دَلّعكْ
وقدْ باتَ صَعباً عليَّ غداً
أكُونُ حَرِيصاً وَلنْ أوجَعَكْ
فَكَمْ كُنتُ أفَرِزُ شِعرِيْ إِذَا
هَمَمْتُ إِليكِ لِكيْ أُسْمِعَك
وَوَرْديْ يُصَفصِفُ سِيقَانَهُ
لكيْ يمنعَ الشَّوكَ أنْ يَلْذَعَكْ
ولمْ تَرعَ لي مَرّةً خَاطِراً
وَكَالثّلجِ.. والدّفءُ قَدْ قَاطَعَكْ
فَصَاحبْ كَمَا شِئْتَ غَيري أَنَا
فَهُمْ كَالذُّبابِ.. وَمَا أَوسَعكْ
وَأسْقِطْ مِنَ التّوتِ أَلوَانَهُ
وَرَاهنْ علَى “الفِيسِ”.. لَنْ ينفَعَكْ
فَمَا ذُقتَ مِثْلَ الّذي ذُقتَهُ
عَلى حِجْرِ نَخلِي وَكَمْ أَشبَعَكْ
قَرَارٌ أَخِيرٌ وَصلْتُ لَهُ
فَلَنْ تَنفَعَ اليَومَ أو أَنفَعَكْ
فَإنْ لمْ تُقُاطِعْ فَصَبري انتَهَى
ولا وَقتَ عِندِي لَكَي أَسْمَعَكْ