قلبٌ على طاولة

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سامي الغباشي

 

عند حافة الكراهية

____________

 

كان يعرف جيداً

أنها لن تمنحه دليلا واحدا على المغفرة

حتى لو غفرتْ له ..

أبدا لن تمنحه مذاق الغفران

 كأن يبكى فى صدرها .. مثلا

أو يُطيل النظر إلى عينيها والدموع تملأ عينيه

أو تحتضن رأسه المتعب بعد صفعةٍ بليغة ..

كان يعرف أنهما انهالا بخناجر العناد

على طفلٍ شقىٍّ اسمه الحب

لم تمهله حتى يتكلم فيمتلك أذنيها

لم يُمهلها ..

حتى تصمت صمتها الذى يضعف أمامه دائما

وكأنه كان يخاف من صمتها الشهى الذى كالعرى

وكأنها كانت تُسابق كلماته

لكى تظل محتمية بملابسها حتى يغادر

لحظة فارقة

كانت تفصل بين العناد والبكاء

لو بكى .. لغفرتْ

ولو صمتتْ ..

لبكى فى صدرها بحرقةٍ

تليق بما اقترف .

___________________

 

 

ما زلت قادرا أن تفعلها

______________

هكذا

وبلا ضغينة

كنت كلما تضاءل أمامك أحدهم

وصار مثل دودة بما اقترف

كنت لا تقضى عليه

بل تشرنقه بحرير التجاهل

وتُعلّقه فى سقف المحبة

هنالك بعيدا عن صباحاتك

لعله يوما

يخرج فراشة بروح جديدة

أو يظل دودة ميتة فى شرنقه

__________________

 

 

غرفتان متجاورتان فى فندق لــ خجولين

_______________________

_ 1 _

 

هى الآن

تُطلق مُهرين على بستانك

تُحرر أحصنة جامحة

وتدعى أنها لا تراك

 

_ 2 _

 

بالتأكيد … هى تعرف

أنك طيلة الليل تجلد شيطانك

تفجّر براكين اشتهاءاتك

وتبــــــــرّدها بصوت المؤذّن

المرة تلو المرة ….

لكى تظل فى عينيها الرجل النبيل .

 

___3 ___

 

فى الصباح

سيحكى كل منكما للآخر ما كان

وستضحكان

وأنتما تتناولان وجبة الإفطار

وفى المطار

وعند الباب الأخير قبل الطائرة تحديدا

ستقول لها صراحة : بالأمس تشهيتك

وستقول لك بلا خجل : لماذا لم تطرق الباب

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري ـ والديوان صدر مؤخرًا عن دار ألف ليلة .

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم