قصيدتان

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

قصيدتان

هبة عصام

أكسجين

...

الشَّبابيكُ الخشبيةُ لم تنسَ الغابةَ 

فاجتذبت الدهاناتِ الخضراءَ 

والفراغاتِ بين أغصانِها

هكذا أتنفّسُ، فيما تظلُّ مغلقةً 

 

ليس هذا ما أردتُه

لكنني أمرِّرُ الهواءَ من زاويةٍ صغيرةٍ 

كي لا تقفزَ الحواديتُ المرهقةُ إلى صدري

الحواديتُ التي تنقطعُ فجأةً

كنومٍ يفتحُ عينيهِ 

الحواديتُ التي تقضمُ قطعةً مِن الرُّوحِ وتمضي

تتشابهُ حدَّ السخريةِ والتندُّرِ

 

أحتاجُ هدنةً وأقفالًا ومرآةً

ضحكاتي تستفزُ المتعبينَ

وأنا أولُهم 

السحرةُ ماتوا،

الرُّهبانُ يتعثَّرونَ في الطريقِ إلىَّ، 

والشيوخُ يسقطونَ في الحبِّ، 

ليس لي إلا تلك الواقفةُ أمامي

المرعبةُ.. أنا 

....

 

ليست لك

الرسائلُ ليستْ لكَ

ربما لبقعةٍ فوق وجهٍ قديمٍ

لشهيقٍ ينتظرُ زفيرًا يليقُ

لعملةٍ قبلَ إلقائِها في البئرِ

بئرِكَ الصالحةِ لمياهٍ ثرثارةٍ

بغطائِها المحكمِ.

 

الرسائلُ قطعًا ليستْ لكَ

وإن كان عليك استقبالُها كلَّ صباحٍ

في بريدٍ إليكترونيٍّ

….

 

مقالات من نفس القسم