الدوار اليومي يلقي بظلاله على المساء
يقف مفكراً على عتبة الأشياء
ريح خفيفة تغشى وجهه
يقرأ أسفار الماضي
ويخاطب الحاضر الذي
تجمد عند قدمي الوقت
الوقت يتفنن في إراقة
دم الأمنيات ويسمي الأشياء
بإسمائها القديمة
الوقت آدم الأسماء ومنتهى
الحقيقة على هذه الارض
المتآكلة في سعيها الأهوج
نحو النهاية، الإنسان
ينجح في رسم معالم
موته الأخير، يركض مبتهجا
يفتح ذراعيه ويدندن
بأي آلاء ربكما تكذبان
الموت الاخير
جلس وحيداً في المقهى
يصلي للمساء الاخير
يقرأ كتابا لستيفن كوفي
وينظر إلى فنجان الكابتشينو
الذي رسم النادل على وجهه
قلبا ينبض بالرغوة المغلية
القلب في هذه الأيام
يحتاج إلى وجهة نظر
إلى قعدة كيف ملفوفة
جيدا بسجائر الوقت
الذي ينتظر الموت الرحيم
في أمسيات أيار الرتيبة
وهذا الجو اللزج الذي يعبق به الجسد
والتلويحة الاخيرة
من البدوية السمراء
تلك التي نحتتها الشمس
أمسي وغدي وقهوتي
وكتابي وهذه البرودة المسائية
والسيجارة المعبأة جيدا
تشهد على الخراب
خراب الروح
الموت الأخير
لهذا الانسان