لا أرى في قصيدةهنا
شاعرا
جالسا إلى كمبيوتر يطقطق
رقبته،
أو سائرا على الرصيف
بقدم
وبقدم على الأسفلت،
وقطعا لا يوجد في قصيدة
شاعر على سلَّم
في عمارة شاهقة
لا يعرف إلا من لهاثه
أطالع هو أم نازل.
الشاعر هنا
يألف جامعات الأصداف
لا جامعي القمامة،
قصائده مخبأة لدى عشيقات
لا مخبأة من زوجة،
ونقوده لخمارات الموانئ
لا للمقاصف المدرسية.
هنا
يبحر الشاعر حتى نهاية العالم
ليرى نفسه
مثلما أرى نفسي في زحام المترو
وحيدا.
هنا
يصعد الشاعر حتى قمة الجبل
ليرى نفسه
مثلما أرى نفسي في زحام المترو
أعلى من الحياة.
*77 أحدث دواوين الشاعر والمترجم والروائي أحمد شافعي صادر عن الكتب خان.
“خاص الكتابة”