لن تعد بحاجة لكل تلك الذكريات عند الموت، الخطاف يغويها بالتعلق قبل التخلص الكامل من الذكرى.
الذكرى أثقل من ماء البحر وأسود من ظلامه والموت أسهل هكذا بخفة.
الخطاف لن ينتظرها كثيراً، تحوم حوله سمكات أخرى يغويهن ويؤجج رغبتهن في التعلق.
السمكة تصرخ أنها صاحبة مفتتح القصيدة، هي فقط من تحاول التخلص من الذكرى.
القصيدة لن تصدق مع أي سمكة أخرى.
الخطاف لن ينتظر كثيرا؛ حدته بحاجة للحم الطري لتدفئة كل تلك البرودة به.
الخطاف يخاتل السمكات الأخريات، وهي مازالت تسقط الذكريات من ثقوب جسدها.
ثمة سمكة أخرى تصرخ “تخلصت من كل الذكرى”.
الخطاف كان غادرا لم ينتظر (السمكة) صاحبة مفتتح القصيدة ..
ولج بسرعى في حلق السمكة الأخرى التي لن تثقله بالذكرى ولن تجهده بالانتظار
القصيدة لن تكتمل ….
الخطاف صعد على سطح الماء وترك سمكة المفتتح في منتصف الطريق بين الموت والذكرى.