قصص حبّ طويلة

مرزوق الحلبي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مرزوق الحلبي

لوحتِ لي بحبّ

وطيّرتِ لي قُبلةً عبرَ الشارعِ

أومأتُ للسائقِ أن ينطلق

لم يعدْ ينقصني شيء

**

كانتْ مهمّتي تلكَ الليلةِ

أن أتعرّف على نوعٍ العطرِ

عند الفجر،

اهتديتُ

**

جلسنا على مقعديْن

في المنحدرِ

دحرَجْنا ما بيننا ناحيةَ البحرِ

فازداد زُرقةً

ومدًى

**

القمرُ بهيّ الطلعةِ

وأنا وأنتِ هناك

نحرّكُ الرملَ الرطبَ بأقدامِنا

في مدّ وجزر

**

شمعةٌ واحدة

تُضيءُ وجهَك على كتفي

حتى صفا الكونُ

**

ذاك الصباح

انكسرَ قلبي

كما ينكسر الوزنُ

وبقيت القصيدة

**

سقطَ الوقتُ بيننا

كما سقطت قارورةُ العطر

من بين يديكِ

**

الوردة التي زرعتُها في شعرك

تصير حديقة

كلّما التقينا

**

 عندما زرتِني في الجريدة

صدرت وكلّ أخبارِها قصص حبٍّ

وقصائد

**

كلّما التقينا على طريق المدرسة

أحضرت جيشًا من أترابي

نطوّب الموقعَ

ولا تزال العلامةُ هناك

**

مهما يجتهدون في تسمية الشوارعِ

تظلّ مرسومةً

بأسماءِ حبيباتنا

**

اشتبكتْ أصابعُنا فوقَ الطاولة

لا فكاكَ

قلتِ: دخلْنا في الحبِّ

ولم يعد ينفع الكلامُ

**

عندما زرتِني في مساكن الطلبةِ

أمطرَنا الأشقياءُ بالوردِ

من الشبابيكِ

وبالغناء

**

العطرُ الذي كنتِ تشترينه لي

طاردتُ به

أحدَهم

كلّما غشّ في لعبِ الورقِ

**

عندما حاصرتنا القبيلةُ

صعدْنا أعْلى نخلةٍ

تحملنا إلى الكواكب

**

كنّا نجري في الوادي

كشلّاليْن صغيريْن

ويجري هو فينا نهرًا عظيمًا

حتّى البحرِ

**

إلى اليومِ

أحاولُ تبويبَ رسائِلِنا

من سفرِ التكوينِ

إلى خارطةِ الجنّةِ للمُبتدئين

**

جئتِ مرسمي حاملةً إليّ

نهديْكِ

من يومها وأنا منقطع

عن التجريد

**

كتبتُ لكِ في رسالتي الأولى

تنتهي الحياة

عندما ينتهي الحبّ

ومن حسن حظّي أنه لم ينته

 

مقالات من نفس القسم

فتحي مهذب
يتبعهم الغاوون
فتحي مهذب

قصيدتان

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

شريد