“صُورتي”
يَبرَعُ في جَنيِ الخَسائِرِ
مثلَ تاجرٍ مُفلِس.
يَمشي إِلى آخِرهِ
على
أَطرافِ
هَواجِسهِ
“عَراء”
على شَفا الزَّلَّةِ
أَنكَرَني قَلبي مَرَّةً أَبَديَّةً
وصارَ الحُبُّ
عادةً سيِّئةً لا تَمنَحُ الخَدَرَ
مثلَ نُشوقِ الجَدَّات.
وإنْ مَسَحتُ الغُبارَ، هل يُشفَىَ المَنسِيُّ؟
ربَّما أُوحِيَ إليَّ ببَعضِ التَّذَكُّرِ
فَأَحمِلُني طفلاً بينَ يَديَّ امرَأَةٍ أُولى
وأُكَلِّمُها أَنْ تَترُكَني تَحتَ النَّخلَةِ، بلا ثَديٍ
يُطَيِّبُ خاطرَ جوعي، لأَنضو النُّبُوَّةَ
وأَستَوقِدَ نُورَ السَّكينَةِ
مع مَلاكَيْنِ صَغيرَيْنِ
يُهَدهِدَانِ المَثاقيلَ فَوقَ عَراءِ أَكتافي.
“لا يَلحَقُني جَسَدي”
غارقاً في جَسَدي
لا وَراءَ وَرائي
ولا أَمامَ أَمامي
أَتَقَدَّمُ أَو أََتَراجَعُ، ما هَمَّ، إِلى مَتاهةٍ أََجهَلُهَا.
يا للحَسرةِ…
في كُلِّ خطوَةٍ
جِدارٌ يَلطُمني.
ربَّما رَنَّةُ المَشي
ربَّما وَطأةُ الظِّلِّ
أو نَشيجُ الحِجارَةِ تَحتَ حَفائي
ما يَفتَحُ شَهيَّةَ الأَبوابِ
لِتَنغَلِقَ…
قبلَ أَنْ أَصِلَها.
امرأةٌ كُنتُ أَزورُها عارياً في السِّرِّ
كي أَتَخَفَّفَ من ثِقَلَ المُقدِّماتِ
ثمَّ لا أقوى على الانسحابِ منها
إلاَّ أنيقاً.
قُلتُ لَها يَوماً: في المُؤقَّتِ أَتَمَنَّى الدَّائِمَ
وفي الدَّائِمِ أَتَمَنَّى المُؤقَّتَ
لكنْ، أَيُّ بابٍ جامعٍ لِكِلَيهما
يَترُكُ لي نُسخَةَ مِفتاحِهِ؟
حتَّى الأَبوابُ
جُدرانٌ من خَشبٍ سَوفَ يَتَخلَّعُ
أَو حَديدٌ سَوفَ يَصدَأُ
ودائماً أَمُرُّ في بالِها
فَتَفورُ مثلَ مِياهٍ غازيَّةٍ
كُلَّما اشتَهَتْ مَن يَدعَكُ صَدرَها
بالطَّرْقِ المُتَواصِلِ.
أَطلَقْتُ نارَ الارتحالِ بَينَ عَينَيَّ
وليسَ لي خَطيئَةٌ.
لَيتَ أَحِلُّ بَينَ أَيِّ أَمامٍ
وأَيِّ وَراءٍ
أُسَلِّمُ مِفتاحَ كُلٍّ مِنهُما للآخَرِ
ومن خطوَةٍ إِلى أُخرى
أَغتَسِلُ بِطُهرِ الأَثيرِ
ولا يَلحَقُني جَسَدي.
ـــــــــــــــ
* شاعر أردني
خاص الكتابة