قصائد لـ محمد الرفاعي

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد الرفاعي

 

" سمك ساذج "

كَرؤوسٍ تَقِفُ

عَلى اطَرافِ اصَابِعِها

لِتَمُدَ اعَنَاقَهَا ..

مِن نَوافذِ غُرَفِ المَصَاطِبِ

اعَنَاقُهَا التَي ..

تَنتَصِبُ كَعُنقِ حُمُرٍ مَزهوةٍ بَنَفسِها

......

من خَلفِ مَنَصَةٍ رَمليةٍ

امام مايكروفوناتٍ تُشبِهُ الصَنَانِيرَ ..

مثل سمكٍ ساذجٍ

يُعَري نِصفَه العُلويَ مِن المَاء

يتبارَزُ ..

شُعَراءٌ عَجَزة لإبتلاعِ

طُعمِ صَياَد.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا أيها العَجائِز..

يا ذوي الشَعرِ الأبيّض ..

والغاباتِ السوداءِ وشُقوق الصحرَاءِ الجَافةِ والإبتساماتِ الشيطانية اللعينة

والنهود المُتَرهِلة، كحذائيّنِ قديميّن ..

لَكم اودُّ ..

ان اصلُبَ مَلامِحَكُمُ الخَريفية تِلك

في جَحيمٍ كثيِف ..

على قارعة الطريق أمَام التَاريخِ والمَارة ..

والفُقَراءِ المَسَاكينْ ..

سأصنع من كِبريِائكُم الفَج

شراباً

للنَاموسِ والذُبَابْ ..

سَتُمطِر السَماءُ دمَاً حِينَمَا

تُشنقون وتتدلى رَابطةُ عُنُقِكُم الأنيقة تلك

من سَحابَتِي الحَزينة ..

يوماً ما

سأفقأ اعُيُنَكُم التي

تَفتَرِسُ الفتيات كَمَا تفترس الضِباع غزالَتي الصَغِيرة ..

وأضاجع شهواتكم القبيحة  ..

كَمَا تغتالون الربيع في ابتِسامَتِي 

كلما نظرتُ

إلى أي شيء ..

ذات يومِ

سَتُصبِحُ قَصيدَتِي ..

هُولُوكُوستاً كبيرا يبتلعُكم

سأصبحُ نازياً،  نازياً بما يكفي،

لأتلذذ بآلامكم.

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

آهٍ يَا الله !

يَالنَحِيبِها العَذب ! ..

هُي ذَا

تئِنُ تَئِنُ بَيْنَمَا ..

مِثلَ ورَيْقَاتٍ خَريفيةٍ عَجُوز ..

بِرِفقٍ .. بِرفق ..

يَتسَاقَطُ جِلدُهُا الرَقِيق

ثُمَ عَلَى ظَهرِهَا

تَحمِلهُ زَوبَعةٌ غَيور ..

فاتنة هُي ..

مُمَدَدة كَقِطعةِ لَحمٍ ..

مذبوحةٌ بُِقبُلاتٍ حَادَةٍ لمِنشَارٍ شَهوَانيّ ..

تنزِفُ تَنزِفْ كَأنها

عُنوةً تُمَارِس الحُب !

...

هُي ذَا

مُكَبلةٌ مُكَبَلة ..

بَينَ ذِراعيّ نَجَارٍ ..

كَفيوُلا جَمِيلَة ..

بِبَراءةٍ عَذراءَ، تَصرُخُ تَصرُخْ !!

لَوحةُ الخَشَبِ الصَغِيرةْ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

شاعر مصري 

مقالات من نفس القسم