قبر جماعي

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أهلي ذَهبوا إلى الحربِ وتركوني

أسقي الأشجارَ في غيابهم

لتظلَ أحلامَهم خضرَاء

أخذوا ظِلالهم المُتَكَسِرة

على عَتَبات الضوءِ 

على فوهةِ بندقية

وتَرَكوني في مَرمى النارِ

أحشو ليلَ القصيدة

بهوامشِ الدم

 

.

تحتَ جناحِ الظلمِ

تَدلت عناقيدُ الخيبةِ من أكمامِ أحلامنا

وأغلقت الطُرقاتُ

نوافذَ النجاةِ

ليظلَ الدم يَنزُ من قلوبنا

فلا الموتُ يُدرْكنا

ولا تُسعفنا الحياة

 

أهلي لم يعودوا

مازالوا يحاولونَ تَرويضَ ذئب الحلم في خيالاتهم 

وهم يتذوقونَ طعمَ المرارةِ كُلَ يوم

إلى أنْ وصلت الحربُ إليَّ

وأحرقت الأشجارَ و الأحلام

 

بينَ الحلمِ والحياة

هَاويةٌ

سَقَطنا فيها

هَمشت أرواحنا

كانت قبراً جماعياً

ضَمَنا جميعاً 

 

 

مقالات من نفس القسم