قامشلو..قامشلو

قامشلو..قامشلو
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

هوازن عنز

آلمتني جداً صورتكِ معه،

واضعاً يده الثقيلة على كتفكِ الناعم كجناح حمامة،

ضاحكاً كالأبله

أما عن الحزن الذي في وجهكِ الطفولي،

فهو قصة وطن.

****

ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻄﻒ ﻟﻚِ ﺍﻟﻮﺭﺩ

ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺭﺕُ بخيبةٍ

ﺗﺮﻛﺖ ﺧﺰﺍﻧﺘﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺸﻠﻮ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ

ﻟﻢ آﺧﺬ ﻣﻌﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲﻭﻻ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ

ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺻﻮﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ

أملاً في العودة القريبة

ﻛﻢ ﻛﻨﺖِ ﺟﻤﻴﻠﺔ بﺑﺪﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﺓ

ﻭﻭﺟﻬﻚ ﺍﻷﺑﻴﺾ يضيء ﻛﺎﻟﻘﻤﺮ

ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻄﻒ ﻟﻚِ ﺍﻟﻮﺭﺩ

كلما مررتُ بشارع مزروع فيه الورد

ﻟﻜني ﻟﻢ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻴﺖ

وهو ينتظركُ أمام كنيسة السريان

في مدينة البؤس،قامشلو.

****

عندما أعود إلى قامشلو

سأزور بيتكم الطيني الرائع

البيت الخالي الآن

و أقف على سطحه

وأنظر إلى جبال طوروس

الجبل الوحيد الذي كان يذكرني

بكُردستان وبالله

كان لي رغبّة شديدة أن أجلسَ مع امكِ

أمكِ التي كانت تحبني جداً

وندخن السجائر معاً مرة أخرى

ولكنني تنازلتُ عن كل أمنياتي

وسأكتفي بزيارة قبرها

وسأقول لها الحقيقة للمرة الأولى

بأنني طوال السنوات التي كنتُ ازوركم فيها

كانت لأجل ابنتكِ

ابنتكِ التي كانت

النجمة التي تضيء سماء الحي

وسماء قلبي

*شاعر من سورية

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
البهاء حسين

هاواي

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

إلى أين؟!