عود على أمكنة

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد شقير

الأمكنة..!

تَخايَلُ لي جَبلا يَحْرُس المدينة.

أين ما وليت وجهك

يُمْلي عَليٰك حَكاياه ،وَأنينَـه.

وسِربَ نَخيل،يُدلِّي عَراجينهُ،

في عِز الظهيرة.

وحارات، مَسْقوفَة،

تُفُرِجُ لي رَدَهاتُها، بِساطَ سَكينَة .

وأَنا أهُشُ على أحْلامي، ذُبابًا،

يُعْلي طَنينَه.

 

الأَمْكِنة..!

يُسَوّي لَها الحَنينُ أَجْنِحَة آمِـنـَة؛

يَخِفُّ وِزْرُها، وأَسْكُنُها، ثانية،

سابِحَة في مَلَكوتِ الذِّكرى؛

عامِرَة..بِما أَلِفَ الْقَلبُ،

مِن شُؤونِه الْحَميمَة.

واسْتَطابَتْها روحي،في سالِفِ الأزْمِنَة.

 

الأَمْكِنة..!

أَحْمِلها في جِرابِ الذاكِرَة.

أغْشَى ما أشاءُ مِنْها ،

في وحْشَة الأيَّام؛

وغَرابَةَ الأَحْياءِ مِنٰ حَوْلي..

تُفْرِدُ لي مَتاهاتٍ،

لا عِلْمَ لي بِها،

في سالِفِ الذًِكْرَيات

                                          مكناس

            24.04.2024.     

……………………

*شاعر من المغرب

مقالات من نفس القسم