على حافتين معا

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سارة عابدين

سأظل بداخل يأسي الوحشي

ولا مبالاتي بآلام الآخر

كم تفزعني القداسة

وهذي الرحمة الإلهية التي لا رحمة فيها

أن تكونَ إلهًا يعني أن تكونَ رحيمًا

أن تكونَ بشريًا يعني أن تكونَ دنيئًا

أتحسسُ رأسي فلا أجدُ العقلَ، سحقًا للعقل

أتعرى من كل ما فوقي أخلعُ جلدي

وأشقُ الصدرَ المغري

لتظهرَ كلَّ دمائي ولحمي

وأصرخ هيا مَا بال الرغبة تقتلكم

ألقوا نظرةً على تلك العاهرة المنطلِقة،

ما تحت الجلد الأبيض

لن تجدوا سوى نفسٍ خربة

وبقايا طعام عالق في الأمعاء من أمس

سترونَ أجهزة فسيولوجية درستموها في مادة الأحياء

أنا ..سأعرفكم عليها عن قرب بتلك العصا الرفيعة

ذات النهاية الدائرية سأمارس فعل الشرح

من يأتي يستكمل سلخ الجلد؟!

يخلعه عني كمعطف ويعلّقه على تلك الشماعة الأثرية

في ذاك الحفل الراقص المدعو فيه كل شياطين الأرض

من يجرؤ فيكم أن يأتي ويراقص مسخاً؟!

ويلوث أصابعه بدمي ويلمس ما تحت الجلد

ويدقق أكثر في شراييني ..

في أوعيتي الدموية

ينظر إلى وجهي ..

يُقبّل عِظام الفك

يزرع في تجويف عينيَّ وردتين،

واحدة حمراء وأخرى صفراء

ويأمرني أن أري بهما كما لو كانتا عينين

من يجرؤ أن يلمس ذاك المسخ ؟!!!

 

خاص الكتابة

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم