علبة السرد: النظرية السردية من التقليد إلى التأسيس

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

محمد العناز

صدر لعبد الرحيم جيران هذه السنة كتاب جديد عنوانه علبة السرد عن دار الكتاب الجديد المتحدة بلبنان، في طبعة أنيقة، من الحجم الكبير، وعدد صفحاته يصل إلى صفحة286، ويحمل الكتاب عنوانا فرعيا هو: "النظرية السردية من التقليد إلى التأسيس"، وهو كتاب نظري محض، يعمل فيه صاحبه على طرح أسئلة رئيسة ومهمة في مجال السرد. ولا شك أنه كتاب مغاير، يحاول إعادة النظر في كثير من القناعات التي ترسخت في مجال الدراسة الأدبية. ويقترح الكاتب تصورا جديدا في هذا الإطار بغاية مقاربة السرد، وتحليل نصوصه. وهذا ما نجده واضحا في الكلمة التي دونت على ظهر الغلاف الرابع. إذ يقر الكاتب بأنه ينحو بالدراسة الأدبية صوب المساءلة. ولعل العنوان الفرعي الواقع تحت العنوان الرئيس يحدد الهدف العام من الكتاب، ولا تخطئنا البديهة في فهم دلالته، فهو دعوة صريحة إلى ما تتضمنه المقدمة من توجهات، إذ يدعو الكاتب إلى ضرورة الانتقال من التبعية في إنتاج السؤال السردي إلى تأسيس تصور خاص بنا، وإلى بناء الأسئلة الخاصة بنا. ومعنى ذلك تجاوز الاعتماد في النقد والدراسة الأدبية على ما ينتجه الغير من مناهج ومقاربات وأسئلة إلى مرحلة أخرى نعتمد فيها على أنفسنا؛ أي الانتقال من الاستهلاك إلى الإنتاج. ويقترح الكاتب في هذا الصدد منهجا خاصا به يسميه بالمنهج التجديلي التضافري. ويرى بأن ما دعاه إلى طرح بديل منهجي جديد هو الرغبة في تجاوز مجموعة من المشكلات التي لم تحل في الدراسات السردية السابقة.

 

 محمد العناز

صدر لعبد الرحيم جيران هذه السنة كتاب جديد عنوانه علبة السرد عن دار الكتاب الجديد المتحدة بلبنان، في طبعة أنيقة، من الحجم الكبير، وعدد صفحاته يصل إلى صفحة286، ويحمل الكتاب عنوانا فرعيا هو: “النظرية السردية من التقليد إلى التأسيس”، وهو كتاب نظري محض، يعمل فيه صاحبه على طرح أسئلة رئيسة ومهمة في مجال السرد. ولا شك أنه كتاب مغاير، يحاول إعادة النظر في كثير من القناعات التي ترسخت في مجال الدراسة الأدبية. ويقترح الكاتب تصورا جديدا في هذا الإطار بغاية مقاربة السرد، وتحليل نصوصه. وهذا ما نجده واضحا في الكلمة التي دونت على ظهر الغلاف الرابع. إذ يقر الكاتب بأنه ينحو بالدراسة الأدبية صوب المساءلة. ولعل العنوان الفرعي الواقع تحت العنوان الرئيس يحدد الهدف العام من الكتاب، ولا تخطئنا البديهة في فهم دلالته، فهو دعوة صريحة إلى ما تتضمنه المقدمة من توجهات، إذ يدعو الكاتب إلى ضرورة الانتقال من التبعية في إنتاج السؤال السردي إلى تأسيس تصور خاص بنا، وإلى بناء الأسئلة الخاصة بنا. ومعنى ذلك تجاوز الاعتماد في النقد والدراسة الأدبية على ما ينتجه الغير من مناهج ومقاربات وأسئلة إلى مرحلة أخرى نعتمد فيها على أنفسنا؛ أي الانتقال من الاستهلاك إلى الإنتاج. ويقترح الكاتب في هذا الصدد منهجا خاصا به يسميه بالمنهج التجديلي التضافري. ويرى بأن ما دعاه إلى طرح بديل منهجي جديد هو الرغبة في تجاوز مجموعة من المشكلات التي لم تحل في الدراسات السردية السابقة. 

ولا يوجد ما نصف به هذا الكتاب أحسن مما ورد في الكلمة التي ترد في الغلاف الرابع، فهو كتاب يتميز “بوعي حاد بالنظرية السردية، ويتجلى ذلك من خلال النقد الذي يوجهه إلى النظريات السردية الكبرى والمعروفة في مجال الدراسة الأدبية الغربية، ومراجعة الأسس التي قامت عليها. هذا فضلا عن توليد المفاهيم، وتوظيفها في اتساق وانسجام تامين، وإقامة هيكل مفتوح له طابع الاستراتيجية في تحليل النص السردي، وضبط مفاصله ومستوياته“.

 

مقالات من نفس القسم