هدى عبد القادر
صورة تناضل لتخرج من إطارها
تتفقد حقيقتها في مرآة تقترب من العجز المبكر
قلب يشب على أطراف أصابعه
يتعلم نباح الحب،
ربما يسمعه القمر في نوبة حراسة
ومن ثمَّ يقرر تحويله لمُستذئب حزين
حافة الفراش مُبللة بالوحدة
تختزن تاريخاً حافلاً بالأرق وأفلام الأنيميشن الضاحكة
أنتِ وحيدة لأن النافذة لم تشارككِ المشهد
لأن الميدان الشهير لفظكِ لا لشيء
سوى أنكِ تُشبهين فندقه المُفضل الذي تهدم ذات عناق
تستمعين لقلبكِ دون أن تفهمي شيئاً
تُجيدين الإيماء الغبي
وهو يعرف متى يخذلكِ ..
كمزحة قاسية: ينفجر
لا أحد يكتمل بكِ،
أنتِ معطوبة
حتى طفلتك المزعومة تتنصل من اسمها
تلف حول رقبتكِ حبلها السُري كتسلية جيدة لتمضية الوقت
أنتِ معطوبة ..
دون خطاب واحد،
ولا يمكن لساعي البريد العودة الآن
فالايميلات عبر النت قضت عليه
قضمت ما بقي من يديه الطيبة وحقيبة ظهره المحني
بينما كنتِ هناك تملئين جسدكِ بكل الـ junk food ولا تشبعين
يظل الفراغ يأكلكِ من الداخل
كل هذه الثقوب التي افتعلها الضوء ليدخل
صارت مناسبة لخروج ما بقي من أمنياتك الحبيسة
بينما عجزت المحبة عن التحرر،
فغرزت قُبلاتها الإبرية حتى العظام
ثمة ترف في تصديق أنكَ كنتَ هنا حقاً
شيء يدعو للموت ضحكاً على مزحة انتظارك
كالأحذية ذات الرقبة العالية تعتقد أنها زرافات ماتت واقفة!
وأنا أشخشخ كعلبة من صفيح كلما هزني الحنين، أو ذكر أحدهم اسمك
أقترض من رصيدي عندك الذي قذفته كشيء تافه من نافذة رحيلك
وأكرر لنفسي كم صرتُ أفضل دونك
فتطول أنفي كبينوكيو
يلفظني حذاء سندريللا
وأبتعد.