عصافير الله

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

تدوين : رضوى أسامة

فى الممر الطويل الذى يفصل بين الصالة وحجرات النوم فى بيت جدتى شباك مفتوح على السماء ، صنعت فيه جدتى من عمر زواجها رف خشبى ، تضع يوميا عليه أرز مبلول وماء ، تنبهر الصغيرة بكم العصافير التى تأتى يوميا لتأكل غير مبالية بيد جدتى التى تغير بها المياة والأرز

- تيتة هما بيعرفوا ازاى ان هنا فى أكل

– بيقولوا لبعض

تتخيل الصغيرة أسراب من العصافير تغير مسار عملها اليومى لتخبر بعضها البعض ببيت جدتى ، وبكمية الأكل الوفير والآمن .

تجلس الصغيرة لساعات تراقبهم وهم يأكلون ويرحلون ، وفى الخلفية صوت أبلة فضيلة ينطلق من المذياع الموجود فى نفس الممر الطويل .

أستيقظ فى الصباح الباكر لأجلس فى البلكونة وأحتسى القهوة ، وأسمع صوت العصافير وهى تزقزق باطمئنان ، لكنها لا تجد شيئا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من مدونة هكذا أنا للقاصة رضوى أسامة

http://hakazaana.blogspot.com/

 

مقالات من نفس القسم