عبدالرحيم يوسف: “مجلد سمير” أهم جائزة حصلت عليها في حياتي

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ينتظر الشاعر المصري عبدالرحيم يوسف صدور ديوان بالتفعيلة بعنوان "عفريت العلبة". الديوان يشكل تجربة البدايات، فصاحب "قطة وقديسة وجنية" و"قصايد ماتت بالسكتة القلبية"، و"م المرحلة الزرقا" يشكل واحداً من أهم أصوات النثر، وتحديداً في شعر العامية.

ينتظر الشاعر المصري عبدالرحيم يوسف صدور ديوان بالتفعيلة بعنوان “عفريت العلبة”. الديوان يشكل تجربة البدايات، فصاحب “قطة وقديسة وجنية” و”قصايد ماتت بالسكتة القلبية”، و”م المرحلة الزرقا” يشكل واحداً من أهم أصوات النثر، وتحديداً في شعر العامية.

يقول: “في ما يتعلق بالشعر ليس لديّ جديد، لم أكتب قصيدة واحدة منذ عامين، أقصد هناك بدايات لقصائد لكنها لا تكتمل، أشعر وكأن (الشعر شارد في الجبل مني) على رأي العم صلاح جاهين، وديوان التفعيلة لم ينشر رغم فوزه بالمركز الرابع في مسابقة (كتاب اليوم) عام 2010، والديوان نفسه مكتوب في الفترة من 1996 إلى 2000 مع إضافة قصائد قليلة بعد 2000 لمتطلبات الاشتراك في المسابقة،. لكن في الحقيقة هناك أربعة دواوين لم تنشر لي“.

ويضيف: “كل دواويني نشرت بعد فترة كبيرة من كتابتها، وفي الحقيقة أنا مؤمن بتجربتي منذ هذا الديوان الذي تغلب عليه التفعيلة والذي قدمته للنشر بعد فوزه في المسابقة. قدمته لسلسلة (إبداعات) التي كانت تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ثم ألغيت بعد الثورة فقدمته مرة أخرى منذ فترة إلى سلسلة (حروف) وفي انتظار نشره. الحقيقة كما قلت أنا مؤمن بتجربتي منذ هذا الديوان وأشعر دائما بالرغبة في تقديمها كاملة بكل طموحها وقصورها“.

صاحب “GAME OVER” أضاف: “أنا أكتب الشعر منذ الطفولة، فعلاً والله، نشرت قصيدة بالفصحى في مجلة سمير عام 1986 وكان عمري 11 سنة وفزت عنها بمجلد سمير وكانت أهم جائزة حصلت عليها في حياتي!! في التسعينيات بدأت كتابة العامية جنباً إلى جنب مع الفصحى.. لكن كانت أصوات الشعراء الآخرين تطل عليّ دائما داخل قصيدتي: صلاح عبد الصبور ثم عبدالعظيم ناجي في الفصحى، وسيد حجاب ثم الأبنودي ثم فؤاد حداد ثم فؤاد حداد كثيرا في العامية.. في عام 1995 قابلت الشاعر محمد خير في الإسكندرية حيث كان يدرس وكان لقاء هاماً في حياتي جعلني أراجع موقفي من الكتابة وأحاول البحث عن صوت خاص وهو ما أعتقد أنه تحقق بعض الشيء في (عفريت العلبة) ثم بدأت العمل بجد طوال الألفية تحديداً من عام 2001 على كتابة قصيدة النثر العامية.. كنت أكتب بغزارة وأنتهي من مشروع ديوان لأبدأ في آخر، لكن النشر تأخر، ربما لعب وجودي في الإسكندرية دورا في ذلك، وربما هي سماتي الشخصية في ذلك الوقت: الخجل وعدم الثقة بالنفس والكسل“.

وحول الجيل الذي ينتمي إليه يقول: “أعتقد أني أنتمي عاطفياً لجيل التسعينات،. لكن كتابتي تنتمي لجيل الألفية،. وقد وضعتني جريدة أخبار الأدب ضمن مجموعة من كتاب الألفية معاً في ملف بعنوان (أصوات التمرد) عام 2009“.

وهل إقامته في الإسكندرية تمثل مشكلة في انتشاره؟ يجيب: “حاليا ومنذ 2008 تحديدا لم أعد أشعر بمأساة أن تكون كاتبا لا يعيش في القاهرة، الإنترنت ألغى المسافات وخلق لي بعض الانتشار مع كتاب ومتلقين من مدن وبلاد أخرى،وسهل علي إرسال أعمالي لمراكز النشر والدوريات والمواقع الإليكترونية. أذهب إلى القاهرة مضطرا لإنهاء أوراق أو حضور معرض الكتاب أو المشاركة في بعض الفعاليات،. لكن لا أشعر أبدا بالرغبة في البقاء بالقاهرة ولا أحس بالندم لأني لم أجرب حظي فيها“.

وحول الشعراء الذين يعتبر نفسه امتداداً لهم يقول: ” تأثرت في بدايتي بسيد حجاب والأبنودي لدرجة أني كتبت قصيدة باللهجة الصعيدية، ثم وقعت طويلا في أسر فؤاد حداد. طبعا صلاح جاهين له مكانة خاصة في قلبي.. لكن تجربة فؤاد حداد المتشعبة والمتنوعة كانت تطاردني أكثر.. قرأت لشعراء كثيريت من أجيال تالية وسابقة، لكن أشعر بوشائج كبيرة مع زملاء جيلي: محمد خير ومؤمن المحمدي وحمدي زيدان“.

أخيراً هل يشعر أن شعر العامية مظلوم؟ يقول: “لا أشعر أن شعر العامية مظلوم فيما يتعلق بالنشر.. هناك سلاسل حكومية ودور نشر خاصة ترحب بنشر أي شيء طالما معك نقود.. وهناك يوتيوب وفيس بوك وندوات ونجوم لشعر العامية وأغنية العامية.. لكن فيما يتعلق بالنقد والمتابعة هناك إهمال أو قصور تعاني منه الأنواع الأدبية كافة.. لكن هناك بشكل عام بعض التجاهل والتعالي في التعامل مع شعر العامية منذ بدايته“.

مقالات من نفس القسم