ضلعٌ خشبي
حامد صبري
-1-
أنا أحبك
أقصد
أنني نوعاً ما قد فقدت الذاكرة
عالق هنا
لا أعرف من أنا
لا أعرف كل تلك الوجوه التي تمشي بجواري
نظراتهم هراوات
إنهم مخيفون
أنا أحبك
أقصد
أنا خائف
..
-2-
أنا أحبك
أقصد
أنا انتظرها
لكنها لا تأتي
...
الممرضة الحمقاء تحاول إقناعي
أن هذا الذي يهتف باسمي الان مناديا
ليس طبيبًا
وأن ذلك الشيء الضخم في يده
ليس حقنة
يدي مازالت دافئة
رغم أن جسدي كله يرتجف
تركتني إحداهن هنا
بهذه المستشفى
نزعت يدها من يدي كأي أم أخرى
ثم ذهبت
...
أنا أحبك
أقصد
أنا تائه
...
-3-
أنا أحبك
أقصد
انهم يدقون على الباب بقوة
صوتهم يهز الأرض تحتي
صمتهم يرعبني
لا أعرف من هم
ولا ماذا يريدون!
أنا أحبك
أقصد
أنا وحيد وخائف
..........
-4-
أنا أحبك
أقصد
هذه القضبان قاسية جداً
لا أعلم ما هذا الذي أغلق على قدمي
وقيدني هنا وأنا أجري بطائرتي الورقية كي أطيرها
لكن
عواء القطار مخيف
والطائرة تطير بحرية
عواء القطار يقترب
"وكأنه داس على بصة نار"
..
أنا أحبك
أقصد
أنا لست حراً
...
-5-
حامد
قال البحر
اسمه حامد
وهدرت أمواجه
..
حبيبي
قلتِ
اسمه : حبيبي
وتمددتِ في عرض البحر
كضلع خشبي
أنا أحبك
أقصد
أقصد
أنا أخاف الغرق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري ـ والقصيدة من ديوان (خطأ إملائي) يصدر قريبًا عن دار ألف ليلة ـ القاهرة