رحاب إبراهيم
“لقد كبرت، يجب أن تخرج الآن”
نظر مستعطفا
لكني لويت ذراعه خلف ظهره
ودفعته
وأغلقت الباب
من أين تنبع القسوة
من التعب ربما
هذا الصوت أتعبني حقا
يخرج من فمي متكسرا
كأوراق شجر جافة
يجعلني أتحدث
كما لو كنت أترجم عن لغة
لا أفهمها
أعلم أنه سوف يتوه
ولن يستطيع العودة للبيت
يسير مثل خيط حرير
في حقل شوك
سيقف ساعات
أمام الطريق
يراقب السيارات المسرعة
كطلقة
ولن يعبر
سيجلس باكيا على الرصيف
خائفا من سؤال المارة
عن العنوان
كي لا يعلم أحد أنه تائه
بينما أجلس هنا بارتياح
ممتزج ببعض الشفقة
وقد تخلصت منه أخيرا