شجرة لعبورك

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عباس علي موسى

ما ذنبُ الضبابِ إذن؟

(الضباب شباك الضوء)

هو ذنبُ المشهد

إطارٌ يضمُّ الشجرة سهواً أو هي مصادفةُ الأخضر في شروده الأبدي

مئات الأعين تشاركني النافذة ويخطئون الشجرة

(في القطار تبدو النافذة عيناً كبيرة لحصانٍ حديدي)

ربما فكر بذلك هنديٌّ أحمرُ

كيف لي أن أحفظَ عن ظهر قلبٍ شرود أخضركِ؟!

أسألكِ أنتِ

طالما أن شرودك والشجرة واحد يؤخذ المرء أحياناً بشجرة ويخطف بموجة

هو منطق اللغة في كائناتها

جنديٌ بكامل عتاده

تراءى لي في الطريق

وكأنّه يصوب رصاصته على مرورنا

لا أعرف لمرور الصورة متناسخة طوال الطريق منطقاً

لذا وجست وعصافيرك أقصد الشجرة

من مسارها

دوماً يفزعُ الأخضرُ لأزيز الرصاص كأن تفزعَ الفراشات من مروري في بالك

هل تشربُ؟

مد إليّ جارُ المقعد قنينة الماء

عادة ما أسمع عرض جار الشرفة حيثُ نسكن مشابها بشأن فنجان قهوة

(لقد جرحت شرودي)

أعرفُ أنه كان سيصدمُ لو أني رفعتُ صوتي

بما في خاطري

لفنجان قهوة أن يلئم جرحي

ولشجرة عبورك

وفي الضباب ستتيه الرصاصة

ــــــــــــــــــــ

شاعر سوري

عودة إلى الملف

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم