سأعيد هندسة الكون

..

سأستبدل زمامير التنبيه المزعجة بالهارمونيكا الصغيرة

حتي لا أزعج نوم اللبؤة الملكة
سأجعل اللبؤة ملكة للغابة ..الأسد لن يفعل شيئاً

سيكون مجرد آلة للتكاثر وقتما ترغب هي ..

باقي الوقت سيقلم لها أظافرها بمبرد حجري من الصوان

ويهذب لها خصلات شعرها المهوشة

حول الوجة الملكي .

ثم يبدأ في قراءة بريدها الإلكتروني

والرد علي رسائل العشاق نيابة عنها

لأنها تلعب ألعاباً

حميمية مع صديقها المقرب  

..

سأختبر الأرض كثيراً قبل أن أجعلها مكاناً لائقاً للعيش
سأضعها في غربال كوني كبير كبير

وأجعل الملائكة يهزونها آلاف المرات لتخرج كل ما علق

بها من رواسب وشوائب ..

سأرقب جودة عملهم  ودقته ..

وأنا أسحق أعقاب السجائر وأطلق البومات خلف الببغاوات البلهاء لتنتف ريشها

فتصرخ الببغاوات بصوتها الذي يشبه

صوت لعبة مطاطية لطفل دخل في جوفها بعض الماء

سأختبر الأرض بورقة  عباد شمس صغيرة  ..
لأحفر بها ثقوباً كثيرة بالتقاطع مع خط الاستواء

وأملأهم بسائل الشوكولاتة لتكون منصهرة بالقرب منه

وتتجمد كلما ابتعدنا حتي تصير علي حالتها الصلبة عند الأطراف  ..

…
سأعيد مجد الديناصورات للأرض

ستكون كلها ديناصورات بنفسجية بذيول خضراء لامعة

وساق يسري مهشمة وعين يمنى مفقودة

لتشبه كلها لعبة صغيرتى المفضله بعد أن كسرت ساقها …

…

أما الشيطان..

لن ألعنه أو أكرهه، سأترفق به قليلاً

سأطلى  له أظافره بطلاء وردي اللون

وأعلمه أن يأكل السوشي بشوكته

 سأركب له وردتين علي جانبي الرأس وأضعه في صندوق زجاجي

لأطوف به الموالد الشعبية وعروض السيرك في القرى النائية

ليشاهده الأطفال..

ويلتقطون معه الصور التذكارية وهو يأكل السوشي

سيقولون له: (هاي شوشو) نريد أن نلعب معك ..

لكنه سيكون منشغلاً عنهم  بمحاولاته  المستمرة

لإيقاف جرس الهاتف الذى لم يتوقف عن الرنين من صباح يوم أمس ..

حادثته أمه لم يرد ..

أرسل لها رساله قصيرة مضمونها أنه مصاب بنوبه اكتئاب ولا يريد محادثة أحد ..

خاص الكتابة