رنين ضوءٍ وندى

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

علي مجيد البديري*

إصرار

لا يَهُمُّ ..

مَعي رَاءٌ مِن رَبيعٍ و رِيشٍ

ورَائحَةِ نَهر !

 

المزمارُ بجوارِ النَّهر

 

مِن ثُقوبِهِ التي طَمَرها الطِّينُ

تُومِضُ أغنيةٌ أشبَهُ بالسِّحرِ

كلَّما مَسَّتْهُ شَفَتا المَاءِ

 

مثل شَجرة ..

 

تَقتَسِمُ الحَياةُ فُصولَها مَع كائناتِها ،

 للشّتاءِ طَعمُ رَغيفٍ سَاخِنٍ

حَولَ مَوقدٍ يَتوهجُ

 في ساعةِ بَردٍ قارسٍ .

 للرَّبيعِ بَهجةُ قَصيدةٍ مُتَفتّحِة

 ونَداوةُ حُقولٍ مِن قُبَلٍ تَفترشُ الأفقَ .

 للصّيفِ طَعمُ لِقاءٍ بِصَديقةٍ

 تَغمِرُكَ بِضَوئها العُمرَ كلَّه ،

 طَعمُ الشَّمسِ ، لاهِبَةً على وَجنتَي نَافِذة .

 للخَريفِ طَعمُ رَغباتٍ مُطفأة ،

 ورجاءُ عودةِ بَهجةٍ غادَرتْ .

 الحَياةُ عَجيبَةٌ

 إنَّها لا تكُفُّ عَن ذَلكَ .

 

قِيثارة

 

هَكذا، مُغالِبةً وَحشَةَ العَالَمِ، تَتَقافزُ كُراتُ البَهجَةِ وتزدَحمُ عِندَ شَفتَيها

بُستاناً مِن فَراشاتٍ،

 وضَوءِ قمرٍ،

 وخَفقةِ جَناحٍ مُبللٍ برائحَةِ الشّواطِئ

تَتَناثرُ مُوسيقَى

وتَختَصرُ سِقَايَة عُمرٍ مِن الجَفافِ

بقُبلةٍ واحدَةٍ

……………….

* شاعر من العراق

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم