هناك مساحة كافية حتى
لرسائل جدّتي لأمي،
إليزابيث،
الرسائل التي حُشرت لوقت طويل
في إحدى زوايا السقف،
الرسائل البنية والناعمة،
القابلة للذوبان كالثلج.
لا بد للخطى وهي تطأ
روعة مساحة مثل تلك أنْ تكون خفيفة.
إنها معلقة كلها بشعرة بيضاء غير مرئية.
ترتعش مثل أغصان شجرة بتولا متشابكة فوق الهواء.
وأسأل نفسي:
“هل أصابعك طويلة بشكل كاف لتعزف
على مفاتيح بيانو قديمة لا تعدو أن تكون مجرد أصداء:
هل الصمت قوي بشكل كاف
ليعيد الموسيقى إلى منابعها
ثم إليك مرة أخرى
كما لو أنه يعيدها إليها؟”
ولكني أقود جدّتي ممسكا بيدها
عبر كثير من الأشياء التي لن تفهمها؛
ولهذا أتعثر. ويتواصل انهمار المطر
على السقف
بصوت شديدٍ لضحكة مشفقة
بحنان.
…………………….
* شاعر أمريكي (1899 – 1932)