عن مقعد المقهى الذي يئن من البرودة،
عن ألفة الشارع الذي يعرف دمانا،
وعن خفة خطانا كي لا نزعج الشهداء،
عن أغنيات الجنود،
خربشات جدار السجن،
رائحة العجي ،
سيمفونيات الضفادع،
صوت ماكينة الري البعيد،
وشاهد القبر المحطم،
ولنردد معاً أسماء العابرين خفافاً،
صانعي الدهشة،
الراحلين بغتة،
الباقين في الروح،
لا بأس أيضاً لو هممنا بحرق بعض القصائد ولنكتف بإيماءةٍ
نادرة من ربة الشعر البعيدة !
ربما انتصرنا ولو لحين علي الخرف المبكر !
ربما خفت ولو قليلاً وطأة الخيبة
فالعالم يزداد انحطاطاً كلما تورطنا بالحياة !