خيبة اسمها “أحبك”

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حامد صبري

 

 

امرأة صاخبة مثلك

لا تليق برجل قليل مثلي

رجل عادي في كل شيء...

لا يعرف الفرق  بين الريحان والنعناع

ويندهش

في كل مرة تقررين فيها فتح عينيك

بتلك الطريقة

التي تغلق باب الشمس

....

رجل مكرر

يشبه البقال على أول شارعكم

إلا في نظرته الحالمة

وتلك الغيمة الصغيرة

التى تظهر فوق رأسه

كلما همستِ.. أحبك

....

رجل ممل

يقول أحبك بإفراط كأنه لا يعرف غيرها..

يكتبها على قميصه..

يخبئها في قنينة عطره

يدهن بها شَعره و شِعره ..

يخبئها في خديه

على هيئة ضحكة..

ثم يكشر لكل من حوله

إلا انت

أعرف أنك تعانين عندما تعودين

إلى البيت..

أعرف أنكِ تمارسين جهدًا خرافيًّا

في إزالتها من يديكِ

ومن ملابسكِ

ومن كل رائحتكِ التى تشبه خيبتي

وأن نومكِ بعدها لا يصبح هادئًا

فهناك خطأ ما

 في أن يغلق الكون بابه في منتصف الحب بتلك الطريقة

وهناك خطأ في الهاتف

حين أطلبك وأسألك بمنتهى الخجل والسماجة:

هل ذكرت أنني أحبك أم نسيت؟!!

....

امرأة صاخبة مثلك

لا تليق برجل قليل مثلي

رجل يقسم وجهه كرغيف خبز

على كل رواد المقهى أمام بيتك

ثم يذهب إليك بلا وجه

منتظرًا أن تعرفيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من ديوان "بقع حمراء في جسد المدينة" ـ الحائز على المركز الثالث في مسابقة أخبار الأدب 2016

مقالات من نفس القسم