خيالٌ علمي .

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

نهـاد ذكي 

طِفلانِ غَريقانِ

تحْتَ الأرض .

 

تُشتِّتُهُما الوُجُوهُ العَابِرَةُ

في النَفَقِ الطَّوِيلِ للأَحْداثِ .

وُجُوهٌ مُكدَّسةُ

تَشتَمُّ فِيها رائِحةَ الرِحْلَةِ .

 

وَضَعَتْ كَفَّها عَلَى كَتِفِه

أحاطَت عُنُقَهُ بِذِراعَيْها .

لَمَسَ ظَهْرِها بأَطْرَافِ أصابعِه

كَمَنْ يَخْشَى المَسَّ .

 

فِي العِناقِ يَشْعُرُ بِعَدَمِ الرَّاحَةِ

يَغْتَرِبُ عَن نَفسِه فَجْأةً  .

“كَوكَبٌ يقْترِبُ مِن الأَرْضِ”

نِهايةُ عالَمِ رُومانتيكيٍّ .

عُشْبٌ أَخْضَرُ تَحتَ سماءٍ أَوشَكَتْ شَمْسُها أن تغِيبَ.

                      لا تَعْجِبُك القِيامَةُ ،

 لَيسَت كَمَا تَوَقَّعت أنْ تَرَاها عَلَى التِلفازِ الكبيرِ.

                                 –   “مُمِلّةُ”.

لَمْ يَكُنْ هُناكَ صِراعٌ عَلَى البَقاءِ .

لَمْ يُحرِّكْ أحَدٌ ساكِنًا

كَي يُنقِذَ العَالَمَ .

 

فَقَطْ حِصانٌ وحيدٌ يَصْهَلُ

يُزَمْجِرُ

يَرْفُضُ الرَّحيلَ

ويَدُكُّ بِحَوافِرهِ الأَرْضَ

قَبْلَ الاِخْتِفَاءِ المُفاجِئ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية ـ حاصلة على جائزة بلند الحيدري عن ديوانها الأول (كأنها القيامة) ـ الصادر مؤخرًا عن دار الأدهم

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم