رنيم أبو خضير
أخاف من فكرة الشعر
كون الموت المرادف الوحيد لأن تنجب قصيدة
في سنواتك الأولى
يكون الطفل الذي فيك أفضل من أكبر شاعر
يقول: أحبك بابا، بمشاعر ديوان شعر كامل
وفي الأساسية يصير نصيب الفرد من الحب أكبر
عائلة، أصدقاء، معلمين، مدرسة،
ثم يعود ويندلع شيء ما في قلبه
بغياب
في الثانوية يتعلم إنشاء القصائد الأكثر ألماً
كأن يقول لفتاة لا تراه
أشتاق اليكِ بكامل طاقته
أخاف
كون الطفولة هربت مني منذ أن كتبت أول قصيدة حب منزوع الطهارة
والرجس الذي صار ينزف مني مع كل شرود لنص أجهضه و
كأنه وليد خطيئة أفكاري
منذ وصفت بكامل انذهالي شبح عظيم وكأن الطفولة
والنقاء
تغشى الأبصار أمام أنظارنا
كأن تكون في غرقك
تنقذ الآتين والهاربين
أخاف الانتظار
كل عام
كلما يحين حزيران الحار كقلبي
أخاف أن يأتي يوم القيامة
يوم الثلاثاء القديم
الذي لم يخلص أبداً
يوم سقطت جثة من رحم أمي
لا أعرف ماذا علي أن أفعل
كيف حدث وفقدت السيطرة على عمري
بعام آخر
عام
يفر من بين أسناني
وأنا لا أقوى على فعل شيء
الظلام
الظلام الدامس
أودع عاما
ألقى عاما
وأنا أغرق في الظلام ..