إلى مروة أبو ضيف
أنا الآن خفيفة، فارغة من الذكرى
لا أذكر العالم، ولا أريد منه أن يذكرني
صدى الحكايات البعيدة تبخر
وأطياف شخوص الماضي انتحرت من نافذة عقلي
حياتي الآن قطار يسير بلاركاب، بلا محطات توقف
قطار بلا سائق يمضي في طريق الموت
حياتي تؤلمني،
توجعني كوخز الدبابيس الصغيرة
أنا جائعة ولافتات المطاعم تضيء فوق رأسي
لكن القطار لا يتوقف
حياتي تهمس لي بأدب
“أنا جائعة ياسارة لنأكل كثيراً، قبل أن نصل للمحطة الأخيرة”
لنمر قبل الموت على محطات الحياة
على مطاعم السوشي والبيتزا والهوت دوج
حباتي ترغب ترغب أن تحيا وترتدي فساتين ملونة وأحذية لامعة
أنا الأم القاسية
التي لا تتيح للحياة سوى ملابس المدرسة الزرقاء
وكفن الموت الأبيض
تعرفين ..
الحياة داخل فقاعة تناسبني
تصلح كصوبة لتحميص الألم والاحتفاظ به
بجوار أصص الزهور السوداء
النابتة في الفراغ بين قبرين