ظلها يصل من دونها، لكنها لا تعرف أين ذهب. تجلس باربي وحيدة تتذكر ظلها وكيف كانت تداعبه عندما كانت حياتها أكثر بساطة في متجر الألعاب بدون طرق مملتهبة، ولا أحذية متسعة.
كانت مثبتة ببساطة في علبتها الملونة ولم تعرف بعد أن حذاءها متسع..
الشمس تغرب، الطريق لم يعد ساخناً، تخلع باربي حذاءها وتنهض لتبحث عن ظلها.
الظل مختفي في الظلام (يتمنى ألا تجده تلك التي تنهكه بخطوات مرتبكة)
الشمس تعود من جديد، يوم ويوم ويوم آخر، وباربي تبحث عن ظلها.
أقدام باربي تكبر من المشي المستمر والحذاء لا يصبح متسعاً.
الظل يحلق وحيداً (يراقب باربي). باربي لم يعد الأطفال يرغبون في اللعب بها، تخبرهم أن حذاءها أصبح مناسباً ولن يسقط، لن يضطرون للبحث عنه في غرفهم الملونة بين أكوام الألعاب المكدسة (تظن انها أسباب كافية).
الأطفال يخشون دمية متسخة بلا ظل؛ حتى لو كان حذاءها مناسباً. الحياة تهجر باربي بأقدامها المتسخة وبشرتها المتربة وشعرها الأشعث، الظل مازال يحلق خفيفاً، الحذاء أصبح مناسباً.لكن باربي مازلت تخلعه كل مساء وتجلس وحيدة تكتب خطابات إلى ظلها، الأطفال يخشون الدمية التي بلا ظل. الأطفال يخشون الدمية التي بلا ظل.