ثمة وحش

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

أتآكل من الداخل.

ثمة وحش ينهشني بنهم مستمر،

ولا يُبصره أحد.

 

الفراغ يتسع.

 

لا أنزف دمًا،

لينجدني أبي.

 

ولا جسد له، يمكنني منه.

أو من الإشارة إليه

بإصبع مرتجف.

 

كيف أقبض بكلتا يديّ على فراغ!

 

أبي، هون عليك

لا مزيد من الأغطية،

لن تذهب الرعشات،

الصقيع بداخلي.

 

فقط أكمل تلاوتك،

استمر بمسح رأسي بالآيات،

لكن بصوت أعلى،

يُلهيني عن النهش المتواصل.

 

ثمة وجع يستيقط فقط ويقاوم،

كلما واجهت دمع أمي،

يصرخ في الفراغ،

حتى أنزفه دمعًا.

فتعود لعيني ومضات خافتة

لضوء كان قد انطفأ.

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم