ثلاثُ قصائد إلى صديقي شريف رزق

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 78
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

صلاح فائق

تأهَّبتُ, قبل أعوام, لحربٍ ما

ثم قرَّرتُ خلعَ ملابس القتال

والاستمناءَ في الشُّرفة، فجأةً سقطَ المصباحِ

في غرفتي؛ لذا لم أستطعْ الكتابة تلك الليلة

عن خفيرٍ رأيتهُ, عند الميناءِ

، يجلسُ على دبابةٍ مُحطَّمة

ويبكي، لستُ أفضل حالاً منهُ :

يُلقبونني هنا بالرَّجلِ الغامضِ

مع إني أعيشُ معهم منذُ ربع قرنٍ.

*

تجمعُ مِلحًا منْ صخورِ منجمٍ

عليكَ العودة إلى البيتِ

وتنتظرَ وصولَ ساعي البريد, ومعهُ رسائلُ لك:

كلّ يومٍ يصلني عددٌ منها

من أشخاصٍ لا أعرفهم

يرجونَ رجوعي إلى بلدي القديم

وأخريات من نساءٍ فاشلاتٍ في فنون الطَّبخِ

يطلبنَ نصائحي في هذا الشَّأنِ

أفرقعُ أصابعي مرَّة أُخرى

آمِلاً وصولَ رسائلي قبل المَسَاءِ .

*

لستُ هرِمًا بعدُ, سأتطوَّعُ بعد سنواتٍ

لدفعِ عرباتِ أطفالٍ في حدائقَ

أعتني بحيواناتٍ مريضَةٍ

سأغسلُ ثيابَ تماثيلٍ

وذاتَ ليلةٍ, أو فجرٍ

بابتسامةٍ ماكرةٍ أو ساخرةٍ

سأودِّعُ هذه الحياة .

*

23 أغسطس 2015

 عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني