حاوره: وائل السيد
بعد إعلان أسماء لجنة تحكيم جائزة ساويرس للكبار، في الرواية والقصة، تساءل عدد من الأدباء، وأيضاً القراء العاديون: ما علاقة القيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي بالأدب حتى ينضم إلى لجنة التحكيم؟
هذا السؤال ببساطة هو ما واجهت به الخرباوي فقال: “أولاً أنا أديب وثانياً ناقد أدبي”، وأضاف: “لي دراسات نقدية كثيرة في الأدب الروائي، نُشر بعضها في الهلال، وفي جريدتي المصري اليوم وفيتو، ومجلة المصور، على مدار ست سنوات ماضية، ومن بين من كتبت عنهم الكاتبان يوسف زيدان وعلاء الأسواني وغيرهما، كما كتبت عن رواية سعود السنعوسي (ساق البامبو) التي فازت بجائزة البوكر العام الماضي دراسة نقدية معمقة ونشرتها الصحف الكويتية”.
القيادي الإخواني المنشق قال: “أنا لي إنتاج أدبي، وكتب سياسية لها طابع أدبي، ويمكن القول إن كتبي الأربعة ورغم أنها سياسية إلا أنها تعد دراسات أدبية، مثل كتاب (قلب الإخوان) لأنه يعد أدباً خالصاً فهو سيرة ذاتية، كما أن (سر المعبد) رواية واقعية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وحصل على جوائز بسبب تميزه الأدبي، بالإضافة إلى (أئمة الشر) حيث أني صغته بطريقة أدبية، ولا تنس هنا روايتي (زمكان) التي صدرت طبعتها الثالثة منذ ثلاث شهور، وهي بحسب النقاد من أهم الروايات في السنوات العشر الأخيرة، ولها خلفية فكرية وفلسفية، بالإضافة إلى ثلاث روايات أخرى، واحدة منها قيد النشر وهي بعنوان (ميمنة نورانية)، والأخريان ستصدران بعدها تباعاً، وللعلم (زمكان) ظلت فترة طويلة تبحث عن ناشر، ولم أجد الفرصة حتى نشرتها (نهضة مصر)، وعليك أن تتابع ردود أفعال القراء العاديين على مواقع الإنترنت، التي تهتم بتصنيفات الأعمال، ستجد أن كثيراً منهم يعتبرونها من أعظم الأعمال في السنوات العشر الأخيرة، وهي مع قلة من الكتب حصدت أربع نجمات ونصف النجمة، من خمس، وهو تصنيف عال جداً يفهمه زوار تلك المواقع ولا يُتاح لكثير من الروايات. أنا أيضاً شاعر، ولي مخطوط ديوان تحت النشر، كما نشرتُ قصائد شهيرة في المجال الوطني في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، ولي كذلك مجموعة قصص”.
وبحسب الخرباوي فإن اختيار أعضاء لجنة التحكيم تم بواسطة الناقد الدكتور جابر عصفور. يضيف: “هو من اختار الجميع بمن فيهم رئيس اللجنة الدكتور أحمد جمال موسى، بالإضافة إلى حسين حمودة وسعيد الكفراوي ومحمد بدوي وكلهم نقاد وأدباء. وبالمناسبة ما لا عرفه الكثيرون عن السياسي أحمد جمال موسى أنه صاحب إنتاج روائي وأديب من الطراز الأول.جابر عصفور عقد جلسات متعددة مع الكثير من الشخصيات قبل اختيارها، كما أنه قرأ إنتاجي، خصوصاً النقدي الأدبي، واستقر رأيه على ضرورة أن أكون ضمن لجان التحكيم”.
على مستوى الأدب الكلاسيكي يعشق الإخواني المنشق أعمال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس: “يمكن القول إنني قرأتها بالكامل”، وبالنسبة لجمال الغيطاني: “قرأت بعض أعماله الروائية. كان أيضاً مميزاً بالنسبة لي”. الخرباوي تربطه صلات بمجموعة من الأدباء. يقول: “على رأسهم يوسف زيدان الذي يعرض علىَّ مخطوطات أعماله قبل نشرها، نظراً للعلاقة الوطيدة بيني وبينه، وهناك أيضاً أحمد صبري أبوالفتوح، صاحب (ملحمة السراسوة) وهو أيضاً من المقربين الذين أتابعهم بشكل جيد”. كتب الخرباوي أيضاً بخلاف (ساق البامبو) عن (مولانا) لإبراهيم عيسى، وله أيضاً ثلاث دراسات في الشعر عن دواوين عبدالرحمن يوسف، ونشرها قبل 25 يناير في بعض الصحف.