تغيّرنا !

تغيّرنا !
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

شعر : محمد العرفي *

توطئة كاذبة !

كم إصبع ديناميت يحتاج العاشق كي يفخخ ذاكرته

كم خندق يحتاج ليتعلم الحذر

أي كتيبة نسيان باسلة..

توقف دبيب الشوق على ساحة قلبه

أي حرب خاسرة هذه؟!

 

وأنت يا هذا

ينمو ريشك

يخفق جناحك.. فتهوي لأسفل

أكثر

وأكثر !

 

أحبكِ

بيد أن الدروب، والمطر..المطر !

وحل الطريق، والسفر الطويل،

حذائي -الذي اشتريته

قبل أن تطئين أرضي-

أكثر وفاء منك !

 

لمن تعودي؟!

هاتفه ازدحم بالنساء

سريره مرتع للـ…..

قلبه؟

حجر، لم تعد تصقله المياه !

 

 

مسام الحزن

 

 

افتح نافذة للموتى

دعهم يسمرون معنا

هذا المساء/

 

الرجل الطيب جارنا

يمرح صبيه فوق بطنه

يصعد..يهبط

والرجل الطيب

يضحك..يضحك

 

الرجل الطيب- جارنا

يحتضن الصبي الصغير

ويداعبه بلحيته .

 

يقولون أن أولاده

اشتهوا الموز

فاشترى لهم سباطة كاملة

كان المارة يضحكون -من عائلة كاملة

تفترش الأرض

والموز غدائهم .

 

الرجل الطيب

-الذي كان جارنا-

مات !

 

*

تصب في قلبه، براءتها

وتقول يا أستاذ، هل تحب الكيمياء؟

ترتبك الطاولة، ويصبح للكون طعم الندى

ترى، ماذا فعلت كيمياء الموت

بجسدك النحيل، يا صغيرتي؟

 

ونورا، كانت صبية

تجدل ضفائرها، تضع الكحل في عينيها

وتمشط قلوب النساء، بعين حالمة .

 

 

أوراقها/أوراقه.. السريّة

 

تقول بأن كل الرجال متشابهون

-يبدو أنها عرفتهم جميعا !-

 

على مهل.. تفك خيوط أرواحهم المتشابكة

تجعل منهم كرة كبيرة

وتدحرجهم على رصيف الوحدة !

 

 

المرة الوحيدة التي أشفقت فيها عليه،

و نوت أن تمسح دموعه،

كان قلبه قد توشح بغلالة من القسوة.

 

سيجارة رخيصة

تنطفئين كلما أبعدت فمي عنك

تقاطعينه: أنت رجل..

ويكمل:

أنا رجل لا يخنقني الدخان، بقدر ما تخنقني امرأة متذمرة !

..وفي صمت: وقح !

 

 

*

لا شيء !

غدا تطلين من فتحة القلب

تملئين آنية الروح الفارغة

فتسكب العين كل الدموع

ويأتي غد .

 

نعم!

كنت الأبله

الذي لا يجيد قراءة ما بين سطورك

يقولون أنني كنت حطبا، تدفئين به مشاعرك

وأقول: كنت غصنا أخضر

وينفض عني الصحاب !

 

 

لو يعيرني العود أوتاره

أو يهبني الناي بحة حزن واحدة

لو دس في جيبي هذا الراقص خفته

أو رشت فوق ثيابي زهرة عطرها

كنت سأغني في الليل

تحت شرفتك

وأعزف أعزف.

حتى تطلعين شمسا من نافذة

لكني فقير..فقير

وصوتي حين أغني…

كم أتمنى

لكني أنا أنا

وأنتِ أنتِ..!

 

 

ببساطة/

تفترشين الأرض،

تحدقين في الشمس ،

تجرين ثوبك، فتتساقط نجوم السماء

تلتف يدك حول مقبض المترو، فيعوي متأوها

 

 

ببساطة/ تدور عيناكِ في خجل،

تضيقين نفس العيون

وتستحلفيه بالله أن تظلا معا

 

ببساطة

تسكبين روحك في فجوة قلبه

فيمتليء !

 

*

 

لا تسكبي عطره على مرايا الذاكرة

لا تنضحي صوته فوق جدران الوحدة

أغلقي مسام الحنين.رجاءً

وخذي حفنة من ترابه

انثريها فوق ركام الأيام

 

انتبهي جيدا، للشوق براثن زرقاء

الوحدة سوداء

والقلب لم يعد أبيض..

 

ستشمين احتراق أوردتك، شياط في قلبك

ستحترقين…تحترقين

وتصبحين نجمة

يمر به طيفك بعد ألف عام ونيف

واصلي.رجاء

فالأمل ممدود، كحبل من الأرض للسماء !

 

 

سيكون حريصا عليكِ وخائفا كعادته

سيدفنك بين أوراقه السرية

وربما يخلف ذكراكِ في حافلة

محطة بنزين..

أو مدينة لم تكوني تحلمين يوما بزيارتها

 

 

سيكون أنيقا..كما تعلم منكِ

وبنفس الطرق التي سرتما معا فيها

سيمحو خطاكِ بخطاها..

ويندهش لأنها تحب شاربه وقمصانه

بينما كنتِ تحبين الجينس، وتكرهين الشوارب !

سيبتسم ويقول في نفسه كلاما كثير..

وينفرج فمه عن ابتسامة خبير !

 

*

قري عينا..قري عينا

فقد مات !

 

..

 

كل الذي أقوله هراء

فلم أنتم هنا، أيها الثكالى ؟!

ـــــــــــــ

* شاعر مصري

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project