تجديف

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

شعر ..محمد بوحوش

 

هيّأتُ  لي  موائدَ الكلام

وتهيأتُ..

مقرورًا حرًا، والليلُ يقطرٌ في يدي ،

 مبلـّلا ً بالدهشةِ ، أصلُ القربَ بالبعد ،

ملاّحـًا يجدّفُ في الأمل ، يجدّفُ في الوهم،

أحاولُ أن أقولَ فلا أقولُ..

مقرورًا يتسلـّقني العدمُ ، قلتُ :

لا بأسَ.. سأطفئُ  كلّ الفوانيس حولي ..

 وأنتظر ُ الوقتَ.. حتّى ينسجَ العنكبوتُ

على جسدي المعنى ،

أو “ينبتَ الشيبُ في  راحتي”،

ويزهرَ في دمي  هذا  العذابْ .

 

 

وليمــة

 

أسهرك : مطوّقا بعطورك  ..

على مصراعيّ أقلـّبُ  فيك  المعنى

وحشدَ الغزوات .

وأطرقُ  صوتك بالكمنجات الحزينة 

أغنّيك غناء  شاهقا كالهاوية !

وأقولك حتّى .. يحمرّ على شفتي  الكلام ..

جسدك  العاري  المرسل  كالمجاز

 يكتب  الآن  القصيدة  :

مطلعها غيوم شعرك

 الوارفة كالدّهشة ،

وختامها يداك  الربيعيتان  ،

 يداك  الينابيع الطازجة .

جسدك  الحافي  فاكهة للغزاة ..

وليمة للغرباء

وأنا  في ليل  المنفى

 إمبراطور  مهزوم

يرفع رايات  بيضاء ،

ويجدّف،  أملا ، في الرّيح  الهرمة .

جسدك  نيرون ..

 وأنا روما تحترق  في صمت  الكلمات

…………………………………

جسدك  الفاجعة  يختمُ  الآن  القصيدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاعر من تونس

مقالات من نفس القسم