بَقبَقةُ القِدر

محمد سالم عبادة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد سالم عبادة

بَقبَقَت قِدرُنا الرَّؤومُ الخِدَبَّةْ  ..   فتَدَثَّرتُ في سَماءِ الجُبَّة

وَحيُها أعجَمُ الوُحِيِّ، وقَلبي  ..   كاهنٌ لا يُبينُ قَولَ الرَّبَّةْ

قد غَلَى فُولُ جَوفِها ثُمَّ غَنَّى  ..   في مَقامٍ مِن مارجٍ مِن مَحبَّة

غيرَ أنّي حِينَ استمعتُ احتَرَقتُ، انـــصَهَرَت أُذْني، هَبَّ ماضِيَّ هَبَّةْ

فارتَدَى لِي وُجوهَ باعَةِ هذا الـــــفُولِ، هذا الذي سأَثمَلُ غِبَّهْ

عَشَراتٌ مِن بائِعِي الفُول سَدَّت  ..   أُفُقَ الليلِ حَبَّةَ جارَ حَبَّةْ

كُلُّهُم ضاحِكٌ، ودُونَ وَقارٍ  ..   كوُحُوشٍ في حفلةٍ مُستَتِبَّةْ

وبأَيدِيهِمُو شَطائرُ مُدَّت  ..   ثُمَّ أَلقَت بي ما بِها أَلْفَ سُبَّة

عادَ في حَلْقِي نَيِّئًا، فَزِنُونِي  ..   وَلْيَنَلْ كُلُّ وازِنٍ إِردَبَّهْ

انظُرُوا، ما أَشَدَّهم مِن رِجالٍ  ..   كُلُّ وَجهٍ ذُو شارِبٍ كالمِذَبَّة!

قد تَنادَوا: هذا الذي ابتاعَ مِنّا  ..   بجُنَيهٍ فُولًا وفي التُّربِ صَبَّهْ

قَشِّرُوهُ وإن وَجَدتُم لُبابًا  ..   فافرُمُوهُ لعلَّه يَتَنَبَّهْ!

أيُّها الفارِمُونَ لُبِّي .. إلَيكُمْ!  ..   أيَّ حَشوٍ وَجَدتُمُو في الجُبَّة؟!

إنّني قِدرٌ ما بِها غَيرُ فُولٍ  ..   عَبَّهُ ذاتَ لَيلَةٍ مَن عَبَّهْ

إنّني قِدرٌ بَقبَقَت، أنبَتَت فُقّـــــاعَةً راحَت بالجَميعِ تَشَبَّهْ

ثُمَّ آلَى تَوَتُّرُ السَّطحِ أَلّا  ..   تَبدُوَن لِلعِيانِ إلّا كَقُبَّة

ذا ضَرِيحِي الخاوي، اتَّخِذهُ مَزارًا  ..   يا مُكِبًّا بَينَ الجُمُوعِ المُكِبَّة

بَقبَقَت قِدرُنا، فمَن يُطفئُ النـــــارَ ويُصغِي لِلقَولِ حَتّى يَجُبَّه؟!

– الأربعاء- 2 شعبان 1444 ه – 22 شباط/ فبراير 2023

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم